الناس فى وادٍ ونشطاء الخراب مع الإخوان فى وادٍ آخر
ما يعرفه عموم المواطنين المصريين الكادحين الباحثين عن الستر والصحة عن يوم 25 إبريل أنه عيد تحرير سيناء، اليوم الذى رفع فيه المسؤولون المصريون العلم على طابا آخر نقطة مصرية محررة بالحرب والسلام معًا، لكن الـ300 ناشط على فيس وتويتر، ومعهم لجان الإخوان الإلكترونية، لهم رأى آخر، فهم يرون 25 إبريل مناسبة كبرى للتظاهر فى الميادين وبداية تحرك شعبى كبير ضد النظام.
لو سألت أى إخوانجى من المغيبين فى الخارج سيعدد لك الأسباب المباشرة وغير المباشرة لخروج الجماهير الحاشدة اليوم فى عيد تحرير سيناء، وليس بينها طبعًا الاحتفال بتحرير سيناء، ولا ترديد أغنية شادية الشهيرة «ياللى من البحيرة وياللى من آخر الصعيد.. سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد»، وستكتشف أنها الأسباب المعادة المكررة التى يرددونها فى كل الأيام والأعياد الوطنية ويحولونها إلى مناسبات محتملة للثورة المنشودة فى أدمغتهم هم فقط، وكلما خذلهم الناس وتجاهلوا دعواتهم فى يوم يقلبون باترون الثورة ويعيدون تفصيله على اليوم الذى بعده ويبدأون نفس إجراءات التحريض والحشد الوهمى وسيول الشائعات والأخبار المفبركة على مواقع التواصل.
الجديد الذى يتوعد به عناصر الجماعة الإرهابية وحلفاؤهم من الطابور الخامس والمشبوهين والعملاء الصراح، هو إراقة الدماء على غرار مقتل المواطنين فى التحرير من قناصة الإخوان، ليحدث الفزع ويحمل كل أصحاب الأهداف غير النبيلة هذا الدم مثل قميص عثمان لتأجيج الفتنة ومعهم جوقة الخارج الجاهزة بدءا من الخارجية الأمريكية ووسائل الإعلام التابعة لها تبعية كلاب الصيد للصياد، وانتهاء بالأمين العام للأمم المتحدة التى أصبحت فى عهد بان كى مون إحدى إدارات البيت الأبيض.
هكذا تحاك المؤامرة من الخارج عن طريق مجموعة الخونة التابعين للجماعة الإرهابية فى الداخل، والسماسرة المحسوبين على المعارضة الذين يتاجرون بالشعارات الثورية جهارًا نهارًا، وينتظرون فرصة الفوضى الشاملة المدعومة من الخارج ليجدوا المناخ الملائم لازدهارهم من جديد، فهؤلاء الباحثون عن جثة البلد لينهشوها، أكثر ما يؤلمهم أن يصح جسد البلد ويقوى بمؤسساته من برلمان وأجهزة أمنية ورئاسة مسيطرة على مقاليد الأمور وقادرة على صد الهجمات وإدارة المعارك على الجبهات المفتوحة.
ومع تكرار الفشل بعد الفشل للعملاء فى الداخل والخارج، لم يعد أمامهم إلا إراقة الدماء عشوائيا فى أى يوم من الأيام التى يعلنونها للتظاهر، وأن يلصقوا مسؤولية إراقة الدماء بالداخلية وأجهزة الدولة، للإيهام بوجود ثأر بين الدولة والنظام من ناحية، والشعب من ناحية أخرى، وتأجيج الفتنة ليقع فى فخها ضعاف النفوس والخارجون عن القانون والبلطجية، ورأينا فى السابق كيف استغلت جماعة الإخوان الإرهابية البلطجية والمحكوم عليهم ليعيثوا فى الأرض فسادا ويحرقوا مؤسسات الدولة والكنائس لقاء أجر، حتى يستغلوا هم مناخ الفوضى للظهور وتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة لتقسيم مصر.
الغالبية الساحقة من المواطنين يعرفون جيدا المخطط المفضوح لجماعة الإخوان الإرهابية ومن يحركونها والمتحالفون معها فى الداخل، كما أن مؤسسات الدولة المصرية تعرف جيدا كيف تتعامل مع هذا المخطط الشيطانى، فلن نلدغ من الجحر مرتين ولن تنطلى علينا الخدعة ثانية كما حدث فى ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث دامية، لم نكن نعرف فى البداية مرتكبوها، ولكن مع الوقت انكشف المستور وأشارت أصابع الاتهام إلى المجرمين الخونة الذين يستميتون الآن للعودة إلى المربع صفر، لكن كيدهم سيرتد إلى نحورهم بإذن الله.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
طابـــــــــــا رفع عليها العلم المصرى يوم 19 مارس 1989
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد رضوان بقطاع البنوك
برغم أخطاء مبارك فى أخر عشر سنوات لكن كانت هناك دولة مستقرة أسمها مصر