«اللى يحصل الأهلى يبقى يندهللى».. عنوان تاريخى للراحل الكبير، صاحب العناوين «الشعبوية».. ومفجر فكرة رابطة النقاد الرياضية المرحوم الأستاذ حمدى النحاس.. كان هذا العنوان بعدما ابتعد الأهلى بعدد نقاط الدورى فى منتصف السبعينيات مع المجرى الرائع الراحل هيديكوتى.. فى جيل الخطيب والذين معه!
أيضاً.. استحق المهندس فرج عامر نائب الشعب عن الإسكندرية.. ورئيس نادى سموحة الفوز بمقعد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.. وهى أحداث لا يجب أن تمر.. دون تعليق!
• يا سادة.. فى مصر.. يجب أن يعى الجميع أن الأهلى الذى أسس فى عام 1907 كمؤسسة وطنية فى مواجهة الأندية التى كل روادها من الإنجليز، بينما الأحمر الأهلاوى كان رواده الشباب والطلبة الوطنيون، وعلى امتداد تاريخه ترأسه كثيرون ممن شكلوا علامات وطنية مضيئة!
بل هناك واقعة تم فيها إيقاف نجوم أهلاوية لإصرارهم على اللعب مع أهاليهم فى فلسطين «العربية» رغم أنف الاحتلال الإنجليزى.. والراجل الإنجليزى «بلفور» صاحب الوعد الخسيس!
• يا سادة.. فى مصر.. تذكروا دائماً أن المؤسسة الحمراء ظلت تسعى نحو ربط النجاح بالعمل الجماعى المشمول بالمؤسسية.. وعدم الخروج عن المبادئ، التى ورثها «الحمر».. جيلا بعد جيل!
تخيلوا.. أن مختار التتش، وبالطبع كل الأجيال تعرف جملة: «مبادئ التتش».. لم يكن يوماً.. لا.. رئيساً للنادى، ولا حتى مديراً عاماً، أو تنفيذياً!
مر كثيرون على مقعد القيادة الأهم.. وأمامهم على كراسى الحكم من كل شكل ولون سياسى، ولم يربط أبناء الجزيرة الحمراء أنفسهم يوما بحاكم.. أو سلطة!
• يا سادة.. فى مصر.. كان الأهلى يبدو.. وكأنه المتحدث الرياضى المصرى عبر الأوطان، وفى مواجهة كل ألوان ومحاولات لخبطة البلد، إنما بالرياضة وحدها، فلم يفتح المجال لفصيل بعينه، أو جهة مانحة، أو مجموعة متصرفة!
الأكثر مصدافية.. أن من كانوا يعشقون الأهلى.. ظلوا رافضين جيلاً بعد جيل أن تفرض فلوس هذا المحب أو ذاك نفسها، على وجود صاحب «العطية» ضمن جماعة الحكم الأحمر!
• يا سادة.. فى مصر.. حتى عندما سلم الأمير محمد العبدالله الفيصل للراحل صالح سليم أسهما بالملايين، هى حصته فى إحدى كبريات الفنادق على نيل القاهرة.. كان الشكل الأهلاوى هو المسيطر!
كلا الرجلين المايسترو- رحمه الله- والأمير محمد العبد الفيصل، رفضا أن يتم توجيه الشكر للرجل الذى يعشق الأهلى.. والمايسترو صديقه الحميم، لم يقل إنه جالب هذه النوعية من محبى الأهلى!
• يا سادة.. فى مصر.. هذا هو الفارق الذى يجعلك كمصرى وعربى تفخر بأصحاب الرداء الأحمر.. بل انظروا كيف انتشر الاسم!
قرابة %70 من الأقطار العربية أو أقل قليلاً بها أندية اسمها «أهلى» كذا.. أو مذا.. مش كده!
كان هذا وسيظل محط فخر الأهلاوية.. فالسادة الأفاضل الآن، لا يتفاخرون، إلا بالأهلى، وسيبكم من بتوع الفلوس.. اللى بيدفع للأهلى.. هو الفائز.. والمستفيد يا عمنا!
• يا سادة.. فى مصر أتعشم فى وجود المهندس فرج عامر رئيساً للجنة الشباب والرياضة خبراً.. لأنه أدار منظومة سموحة، التى تقدر بالمليارات، دون أن تهبه الدولة مليماً واحداً!
تخيلوا.. صرح رياضى اجتماعى محترف، وتمثل الرياضة للجميع علامة مضيئة به، لا يعرج على الدولة طالباً من مال الشعب أى مليم.. على طول يمكن أن تتحول الآلام لأمل فى أن يخرج عامر للنور قانون رياضة يليق بمصر ورياضتها التى يجب أن تتحول لصناعة.. وأثق فى الرجل... وأتمنى أن يفعلها.. ولا ينتظر كثيراً.. الرياضة المصرية.. وقبلها الشباب لهم فى عنقك دين كبير.. وأنت قادر على رده بكل همة وحب.. كما واجهت هجمات «المسعورة».. ولم تهرب.. مبروك.. ومنتظرينك.