ضجة كبيرة أحدثتها مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" منذ أمس وحتى الآن؛ وذلك لرغبتهم فى عودة أفلام كارتون ديزنى باللهجة المصرية العامية مدشنين هاشتاج "#ديزنى_لازم_ترجع_مصرى"، فبينما رأى البعض أن أفلام الكارتون يجب أن تعود باللهجة العامية المصرية كى تصبح سهلة وبسيطة على الطفل الصغير، رأى البعض الآخر أنه يجب الاستمرار فى دبلجتها باللغة العربية الفصحى؛ كى تُنمّى لديهم مهارة التحدث بالعربية الفصحى، ولا شك أن اسم المخرج عصام السيد دائمًا ما يقترن فور وقوعه على أذنك بإخراجه للعديد من أفلام ديزنى وترجمتها للعامية المصرية.
بدأ المخرج عصام السيد ترجمته لأفلام ديزنى عام 1995، عندما تعاون مع صديقه المنتج سمير حبيب لإخراج أفلام ديزنى وتحويلها إلى العامية المصرية، ما جعل عصام السيد يتعاون مع كبار الشعراء أمثال عبد الرحمن شوقى، بهاء جاهين، أمير حداد؛ لتحويل حديث عرائس الكارتون مع بعضهم البعض باللغة الإنجليزية إلى اللهجة العامية المصرية، ومن ثم يبدأ دوره الذى يصفه مخرج الرسوم المتحركة بأنه فى غاية الصعوبة والدقة.
يحكى السيد عن تجربته فى إخراج الرسوم المتحركة وترجمة أفلام الكارتون ويقول "ببدأ بعد ما يترجموا للهجة العامية فى تركيب الكلمات دى على حركة الشفايف، الجملة بالانجليزى مش دايمًا بتبقى فى نفس طول ترجمتها بالعربى، يعنى ممكن الكارتون يفضل يتكلم ويكون مفيش صوت ودى حاجة فى غاية الصعوبة، عشان كدا باخد وقت طويل أقعد أظبط مقاس الكلمات بحيث تطلع بنفس الاحساس والطول".
"مهنتى اسمها مخرج الشريط الصوتى باللغة العربية أو اختصارًا للجملة الطويلة بيتقال مخرج أفلام ديزنى المترجمة"، هكذا يصف مخرج الرسوم المتحركة اسم مهنته، فيقول أنه كان له الفضل فى تحويل أفلام ديزنى باللهجة المصرية التى سرعان ما انتقلت إلى الخليج باللهجة العامية الذى ترجمها، ووصل عدد الأفلام الذى ترجمها مخرج الكارتون إلى 10 أفلام وهم "موفاسا وتيمون، جنى علاء الدين،هركليز،أحدب نوتردام،بوكاهانتوس" وغيرها.
ويستكمل السيد حديثه عن أفلام الكارتون فى مصر فيقول "مصر معندهاش اصلا مسلسلات كارتون، وتكلفة مسلسلات الكارتون عالية جدًا وبتحتاج امكانيات عالية أوى مش موجودة دلوقت فيها"، أما عن موقفه ممن يطالبون بعودة أفلام ديزنى باللهجة المصرية فيقول السيد أن الأفضل أن تكون أفلام الكارتون باللهجة المصرية لأنها اللهجة الأسهل من بين كل الدول العربية على جميع الأطفال، فرغم أن اللغة العربية الفصحى شيئًا نعتز به جميعًا إلا أن أفلام الكارتون من شأنها أن تكون خفيفة، فتلك الأفلام تحمل "خفة دم" ولا يستطيع أحد أن يجعل المواقف طريفة بلهجة غير المصرية.
ويؤكد السيد أن الدول العربية بدأت تعيد ترجمة أفلام الكارتون التى تمت صناعتها باللهجة المصرية لتصبح بلهجتهم، وذلك اعتقادًا منهم أن هذا هو غزو ثقافى لدولهم، وهذا اعتقاد خاطئ، كما يؤكد مخرج الرسوم المتحركة أنه لن يخوض التجربة مجددًا لأن ترجمة الأفلام بالعامية المصرية يُعد أمر مرهق جدًا كما أن العائد المادى لا يوازى المجهود الذى تم بذله.
موضوعات متعلقة..
ياما الدنيا بهدلت "برنسيسات"..شاهد صور أميرات ديزنى "كومبو"بعد ما تخنوا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة