بالصور.. احتفالية كبرى للمفرج عنهم فى قضايا أحداث ثورة يونيو بحضور قيادات مطروح.. المحافظ يقرر صرف 2000 جنيه وتوفير فرص عمل.. والقيادات الشعبية توجهت بالشكر للرئيس السيسى وأكدوا استمرارهم فى دعمه

نظم اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، اليوم الاثنين، لقاءً مع المفرج عنهم من أبناء مطروح بعفو رئاسى عن باقى عقوبة الأحكام الصادرة على 52 من بين متهمى قضايا أحداث ثورة يونيو، وذلك بقاعة ديوان عام المحافظة بحضور اللواء وحيد عزت قائد المنطقة الغربية العسكرية واللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح ونواب البرلمان والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية وممثلى الدعوة السلفية والأوقاف والكنيسة بالمحافظة وسط فرحة المفرج عنهم وأسرهم وذويهم.

وصدق محافظ مطروح، فى بداية اللقاء على عودة الموظفين المفرج عنهم لأعمالهم مع تدبير وظيفة لمن ليس لديهم عمل سابق، وصرف 2000 جنيه لكل منهم.

وتوجه الحضور من القيادات الشعبية والسلفية، خلال كلماتهم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته واهتمامه بأبناء مطروح والإفراج عن عدد من المسجونين، وأكدوا تكاتفهم وتأييدهم لقراراته الوطنية من أجل استقرار وتنمية مصر مع مواجهة الإرهاب والتطرف.

ووجهوا رسالة شكر للفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع تقديرًا لجهود القوات المسلحة على أرض المحافظة.

وأشاد الحضور بعقد لقاء مع المفرج عنهم والذى يعد سابقة لم تحدث من قبل، تحققت من خلال الإدارة الواعية والتكاتف والتلاحم بين أبناء المحافظة بكل أجهزتها وطوائفها من أجل العفو عن أبناء مطروح وجهود محافظ مطروح على جهوده والأجهزة المعاونة والمشاركة فى تحقيق تلك الفرحة لأهالى مطروح مراعاةً للظروف الإنسانية لأسر المسجونين وتحقيقًا للأمن والاستقرار، خاصة مع ما تواجهه مصر حاليًا من تحديات فى ظل الوضع الأمنى غير المستقر بدولة ليبيا الشقيقة، لتظل مطروح نموذجًا يحتذى به.

وفى كلمته أكد اللواء وحيد عزت قائد المنطقة الغربية العسكرية، أن المصالحة الوطنية التى عقدت عقب ثورة 30 يونيو، كانت مصالحة مع النفس، من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية ولم ولن تكن صفقة، لأنه لم يكن هناك خصوم من الأساس حتى يكون هناك اتفاق أو صفقة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تعمل من أجل تحقيق الأمان والاستقرار، من أجل الأجيال المقبلة مع الحفاظ على تراب مصر وحماية حدودها، مشيرًا إلى أنه تمت إعادة النظر فى الأحكام الصادرة وبحثها ومراجعتها من خلال الأجهزة الأمنية المعنية، للوصول إلى تخفيف الأحكام.

وطالب قائد المنطقة الغربية العسكرية، جميع المسئولين كل فيما يخصه، كرعاة لذويهم بالالتزام بالحكمة والتوعية وتصحيح الفكر بعيدًا عن التعصب والتشدد مع الحفاظ على الأمن والاستقرار والمشاركة الحقيقة فى التنمية.

من جانبه أكد المحافظ، أن العفو الرئاسى عن أبناء مطروح، يؤكد أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضع مطروح وأبناءها فى بؤرة اهتمامها ورعايتها، وأن هذا القرار يمثل حافزًا لزيادة الترابط والانتماء بين أهالى المحافظة وجميع الأجهزة العاملة بها، خاصة القوات المسلحة.

وقدم المحافظ الشكر لجميع قادة القوات المسلحة فى مختلف الأزمنة والعصور، الذين استطاعوا أن يصلوا بحجم العلاقة الوطيدة بين الشعب والجيش إلى هذا المدى المبهر، كما هو فى مطروح حيث يعتبر أهالى مطروح، أن المنطقة الغربية العسكرية هى القبيلة السابعة من قبائل مطروح، مع ارتباطهم بمصير وواجب وطنى واحد، كحماة البوابة الغربية لمصر وتعاونهم فى تقديم الدعم الكامل إدراكًا للمسئولية الوطنية.
وتقدم محافظ مطروح بالتهنئة للمفرج عنهم ولأسرهم وقال "إننا نفتح أذرعنا وأيدينا لهم لينطلقوا معنا نحو التنمية التى تنشأ على أرض مطروح".

وأشار إلى أن الأمن والاستقرار بمطروح وتحقيق مزيد من التنمية الحقيقية على أرضها، جاء نتيجة وعى أبناء مطروح الوطنى، خاصة فى أوج الانفلات وأحداث رابعة ومسارعتهم لإعلان المصالحة الوطنية بين كل طوائف المجتمع، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى انتماء آخر وذلك تحت رعاية الأجهزة الأمنية وقيادة المنطقة الغربية العسكرية، وأعقب ذلك استجابة أبناء مطروح للمبادرة الوطنية للرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة تسليم الأسلحة غير المرخصة، حفاظًا على أمن مصر، وخوفًا من استغلال العناصر غير الوطنية لها فى ترويع الآمنين، حيث أسفرت المبادرة عن تسليم أهالى مطروح أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح متنوعة، وكذلك تسليمهم لأرض المحطة النووية بالضبعة دون قيد أو شرط، والتى ظلت عقودًا طويلة دون استغلال، ليبدأ تحقيق حلم المصريين فى إنشاء أول محطة نووية سلمية لتوليد الطاقة بالضبعة.

وأكد أن الأمن والاستقرار بمطروح كانا دافعين لتحقيق التنمية المنشودة وجذب مزيد من الاستثمارات وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة والتى سيكون عائدها لأبناء المحافظة.

وأضاف أن مصر الحديثة اليوم تسع الجميع وتنتظر المزيد من الإخلاص والوفاء لها، خاصة مع ما يتحقق من تنمية حقيقة منشودة فى كل المجالات، بفضل القيادة السياسية الواعية رغم كل التحديات المحيطة.

وأشار المحافظ، إلى وجود عدد من المشروعات العملاقة على أرض مطروح، تعد مثالاً واضحًا على تلك التنمية، ومنها أنه كان المخطط الإستراتيجى من خلال وزارة الإسكان حتى عام 2017 لضخ مياه الشرب إلى مطروح هو 110 آلاف متر مكعب يوميًا، وبعد افتتاح رئيس الجمهورية لمحطة تحلية المياه بالرميلة بطاقة 24 ألف متر مكعب يوميًا، أصبح حجم ضخ المياه للمحافظة حوالى 150 ألف متر مكعب يوميًا، فى طفرة غير مسبوقة للقضاء على مشكلة المياه نهائيًا والتى عانت منها مطروح لعقود طويلة.

كما أكد محافظ مطروح، دور الأسرة والبيت فى التنشئة، ووجه رسالة إلى جميع الأهالى بضرورة التنشئة الصحيحة لأبنائهم، بعيدًا عن أى فكر متطرف أو أيديولوجيات تتلاعب بالعقول، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية المغرضة، التى لا تسعى إلا إلى الدمار والتخريب.