وتقدم الدكتورة ريم الفقى - طبيبة نفسية فى معهد دراسات الطفولة جامعة عين شمس - المخاطر التى يتعرض لها الطفل بسبب الجلوس فترات طويلة أمام أفلام الكارتون، وتقول: "تؤثر أفلام الكارتون على الأطفال وفقا للمحتوى الذى يتضمنه فيلم الكارتون، ومن أكبر الأخطاء التى يقع فيها الأهل هو ترك الأطفال أمام برامج الكارتون التى تتضمن مشاهد غير مفهومه لهم كالعنف أو أغانى بكلمات أكبر من أعمارهم لا يستطيعون فهمها، وهناك بعض البرامج يوجد بها إيحاءات لا يدرك الطفل معانيها".
وتضيف د. ريم: "من خلال عملنا مع الأطفال فى معهد دراسات الطفولة جامعة عين شمس، اكتشفنا إصابة أطفال بتأخر الكلام بسبب الجلوس أمام التليفزيون وعدم حديث الأم والأب معهم بنفس لغتهم حتى يعتادوا عليها، وليس هذا فقط بل أنه يساعد الأطفال على الإصابة باضطرابات التوحد بسبب تلقى معلومات غير مناسبة لعمره ويصعب استيعابها، مما يؤدى إلى تأخره فى الحديث وقد يصاحبه فى بعض الأحيان أعراض نفسية سلوكية".
وتوضح الدكتورة ريم المعايير التى لابد أن تأخذها كل أم فى اعتبارها أثناء مشاهدة طفلها لبرامج الكارتون، وهى:
1. عدم المكوث فترات طويلة أمام التليفزيون يكفى ساعتين ويكونوا غير متواصلتين.
2. يتضمن يوم الطفل ألعابا حركية حتى يكتسب مهارات مختلفة.
3. تقوم الأم طوال اليوم بالحديث معه بنفس طريقة الحديث المتعارف عليها فى بلدته حتى يعتاد عليها ولا يتحدث بلغة برامج الكارتون التى لا تشبه اللهجة المصرية.
4. مراقبة الأهل لبرامج الكارتون للتأكد من المعلومات التى يقدمها البرنامج ومناسبتها لعمر الطفل.
5. الابتعاد قليلا عن برامج الكارتون التى ينحصر دورها على تقديم الأغانى واللعب المعتمد على القفز "التنطيط" فقط.
6. استخدام الطفل لحواسه فى التعرف على الأشياء على سبيل المثال "برتقالة" تقوم الأم بتعليمه طرق نطقها ويمكن لمسها وشمها والنظر إليها حتى يتعرف على الأشياء ليس فقط عن طريق السمع ولكن باستخدام كل الحواس ليربط الكلمات بالأفعال.
موضوعات متعلقة..
دراسة جديدة تكشف وجود علاقة بين مبيدات البعوض والتوحد
تعرف على تفسيرات التصرفات غير المفهومة للأطفال مرضى التوحد