وعن ذلك تقول الدكتور "وفاء محيلبة" استشارى التغذية العلاجية والسمنة ورئيسة الجمعية الطبية لأبحاث السمنة: "تعد الجمعية هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط تتعامل مع السمنة كمرض فى التشخيص والعلاج، وبعد إثارة الجدل حول أسباب انتشار سرطان الثدى فى مصر، قمت بتشكيل فريق بحث شاركنى فيه الدكتورة نوال عبد الرحيم، والدكتور على خميس، وتم اختيار 100 حالة نصفهن تم تشخصيهن بالإصابة بسرطان الثدى ولم تجرِ لهن العملية، والنصف الآخر حالات غير مصابة، جميعهن من نفس السن والمستوى الاجتماعى والصحى والثقافى والمادى".
وأضافت وفاء: "أثبت البحث أن السبب الحقيقى للإصابة بالسرطان غير معروف، ولكن هناك عوامل خطر تؤدى للإصابة بالمرض وتنقسم هذه العوامل إلى السن، الجانب الوراثى، الهرمونات، بالإضافة إلى العوامل البيئية، والتى تتمثل فى التغذية ومعدل النشاط اليومى والوزن ومحيط الوسط ومعدل التوتر والقلق بالإضافة إلى تلوث البيئة.
وتؤكد الدكتورة "وفاء": "النتائج أثبتت وجود علاقة وثيقة بين سرطان الثدى والسمنة، خاصة السمنة المركزية والسلوكيات الصحية الخاطئة مثل قلة النشاط العضلى والعادات الغذائية الخاطئة وأنواع بعض الأطعمة وطرق الطهى ومواعيد الطعام. ويتم تشخيص السمنة للنساء إذا كانت الدهون تمثل أكثر من ٣٥٪ من وزن الجسم والسمنة المركزية إذا كان محيط الوسط أكثر من ٨٨ سم، وقلة النشاط اليومى أقل من ٢٠٠ دقيقة سير فى الأسبوع".
وأشارت "وفاء" إلى أن حذف وجبة الإفطار والعشاء يعرض الإناث للمزيد من "لخبطة" الهرمونات والدهون المهدرجة والإفراط فى السكر والحلويات وشحم اللحوم والطعام السريع المضاف إليه النكهات والمواد الحافظة على رأس قائمة الأطعمة المسرطنة.
وتوضح الدكتورة "وفاء" أن تناول الفاكهة والخضار الطازج له تأثير وقائى لاحتوائهم على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التى تحارب الخلايا السرطانية، وكذلك احتوائهم على الألياف النافعة التى تقلل امتصاص المواد الدهنية الضارة بالجسم. وتتم الوقاية من السمن عن طريق بعض النقاط البسيطة، وهى..
1. تغيير أسلوب الطعام على أن يحتوى على طبق سلطة أو خضار صغير مع الوجبات الأساسية.
2. تناول ٣ ثمرات فاكهة بين الوجبات يوميا.
3. استخدام العسل النحل فى تحلية المشروبات بحد أقصى ملعقتين يوميا.
4. تناول من ٢ إلى 3 أكواب زبادى خالى الدسم.
5. الإكثار من تناول الماء.
6. ممارسة رياضة السير يوميا ٣٠ دقيقة.
7. الابتعاد عن أسباب التوتر المزمن التى تزيد من احتمالات التعرض لخطر الإصابة بسرطان الثدى.
واختتمت د. وفاء مؤكدة أنه "تم نشر البحث فى المجلات العلمية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى مناقشته فى العديد من المؤتمرات وندوات التوعية للمجتمع، حتى نساعد الجميع فى الحفاظ على صحتهم من خطر الإصابة بالسرطان".
موضوعات متعلقة..
- استشارى تغذية: حساسية الطعام مش بالأكل بس ممكن من رائحته أو ملامسته
- دراسة: الوجبات السريعة ترفع مخاطر الإصابة بسرطان الثدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة