لا أحد يمكنه أن يفصل بين ما يدور من حالة عداء فى الشارع المصرى عامة، وبين نفس الحالة فى الشارع الرياضى!
الحلول ليست معادلات من تلك التى تنتج قنابل ذرية!
أيضًا، وبالنظر للحالة الرياضية سنجد أمرين لا ثالث لهما، الأول محاولات واجتهادات تفرز أحيانًا انتصارات.. والثانى رفض كل ما هو جديد، خوفًا من خروج الأمور، وإدارة الرياضة بطريقة محترفة، وبالتالى سنجد يا حضرات يافطة كبيرة مكتوبًا عليها «الهواة والفشلة يمتنعون»!
• يا سادة فى مصر، لا أتخيل أن فى بلادنا أشخاصًا هم بالضرورة قامات وهامات رياضية، ويجلسون صامتين!
لا أخشى أن أحصى الأسماء، لكننى سأضرب مثلاً بالدكتور الشيخ طه إسماعيل!
الراجل ده قطب كروى محترف جدًا، وأيضًا لديه من الأكاديمية ما يغنيه عن سؤال اللئيم!
السؤال الآن: لماذا يصمت؟!
الإجابات كثيرة يا فندم!
بالطبع هايقولك لن أعرض نفسى لخدمة بلادى، خاصة كمحترف..يعنى بأجر!
أما نوعية الإجابات الأخرى، مثل.. ليه مافيش استدعاء للرجل يخطط.. ويقدم برامج تذهب بكرة القدم نحو الاحتراف الكامل!
• يا سادة فى مصر.. نموذج د. طه إسماعيل تراه مرفوضًا فى الجبلاية، لأن وجوده مزعج لهم!
طيب ماذا لو تحدثنا عن قانون الرياضة، والاستثمار الرياضى!.. هل تظنون أنه لا يوجد فى القائمة المصرية محترفون تعتمد عليهم بلدان أخرى؟!
أقولها لكم بكل صراحة.. هناك د. سعد شلبى، و د. محمد فضل.. أتفق أو أختلف معهما، لكنهما يعملان ويقبضان ما شاء الله، ما تراه هذه الدولة أو تلك مقابلًا لأعمال ترفع شأن الرياضة والاستثمار فى بلاد لا تعطى من أموالها إلا لمن يقدم لها جليل الخدمات!
• يا سادة فى مصر.. أتمنى ألا أجد إجابات سريعة أو حتى السير فى طريق الحلول غير المسكنة!
عايز أقول لحضراتكم.. ليه مايتحركش المهندس هشام حطب نحو تجميع كل عناصر الرياضة باعتباره «رب» الأولمبية ولا يترك الأمر للقيل والقال!
اتحاد الكرة المبجل.. ليه الراجل المحترم جمال علام مايراسلش الفيفا ويقولهم إيه الشكل النهائى، ويبرئ نفسه، ويقدم طريقة الأداء المصرى؟!
على فكرة.. ربما لا يأتى رئيس اتحاد مرة أخرى، لكننا سنعتبره «سوار الذهب» الكرة المصرية!
• يا سادة فى مصر.. إذا تخيلتم معى أن الأرقام التى يحصل عليها نجوم الألعاب دون كرة القدم يمكن أن تدوم.. أقولها لكم بكل صراحة:
لا تعتمدوا على الحماس وحب الوطن، فهما وحدهما دون علم واحترافية لا يعيشان!
إذا كانت مصر كلها أسماء كبرى، ومن العيار الثقيل، فإن قلة هم من يمكنهم العمل بوضوح دون خشية على الكراسى.
• يا سادة فى مصر.. تذكروا موقف الكابتن حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة، حين رفض شكل أداء الاتحاد المصرى خلال تجميع وعقد الجمعية العمومية!
الرجل قالها بصراحة: نحن بلا نظام، حتى أقل ما يمكن من بروتوكول لاستقبال أصحاب «العزبة».. يقصد أن الجمعية العمومية هى صاحبة العزة فى كل شىء!
صحيح أغضب البعض.. إنما كانت كلماته.. خاصة حين أرفق بها آماله باحتراف كامل لمصر واللعبة!
فريد نموذج للذين يمكن أن يطالبوا بالتطوير، دون إشارة أو إشادة من أحد!
• يا سادة فى مصر.. الأمر لا يعدو كونه أن هناك نماذج للذين اختشوا.. بعض يخشى التأويل.. والبعض أصيب بصدة نفس.. وآخرون هروبًا من المسؤولية!
أما ما يعذب النفس، فهؤلاء من أصحاب نظرية انتظار الكرسى خير من البحث عن التطوير، واللى ممكن يجلب لحضرته نكدًا كثيرًا!
النكد.. بالطبع هو أن السعى للتطوير أزمة لا يحبذها هؤلاء الذين يعيشون على خراب مالطا.. ارحمونا بقى!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة