اخبار العراق
أعلن متحدث باسم لجنة "تشيلكوت" بشأن ضلوع بريطانيا فى حرب العراق اليوم الاثنين أن التقرير الذى طال انتظاره سينشر فى 6 يوليو القادم.، وتعرض السير جون تشيلكوت لانتقادات حادة بسبب تأخير نشر تقريره، خاصة من جانب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وعائلات الضحايا.
وفى رسالة إلى رئيس الوزراء، كتب السير جون تشيلكوت قائلا "تم الآن الانتهاء من تدقيق الأمن القومى، لتقرير لجنة التحقيق، دون الحاجة إلى أى صيغ منقحة لتظهر فى النص وأنا ممتن للسرعة التى تم إنجازها".
وأضاف "هذا سيسمح بوقت مناسب للجنة للإعداد لنشر التقرير المكون من 2.6 مليون كلمة، بما فى ذلك القراءة النهائية، والتنسيق والطباعة والخطوات المطلوبة للنشر الالكتروني"، وألقى السير جون تشيلكوت فى السابق باللوم على "حق ماكسويل" فى تأخير نشر تقريره.
ويعرف حق الرد للأشخاص الموجهة إليهم اتهامات أو انتقادات ضمن تقرير اللجنة "بحق ماكسويل"، حيث تسمح تلك الإجراءات لهؤلاء الذين يتعرضون للانتقادات فى تقرير رسمى الفرصة للرد، مما يعنى أن اللجنة مطالبة بإرسال الانتقادات والأدلة إليهم للحصول على ردودهم قبل نشر التقرير.
وتضمن عمل اللجنة حتى الآن فحص 150 ألف وثيقة وتلقى الأدلة من أكثر من 150 شاهدا، اضافة إلى عقد أكثر من 130 جلسة استماع شفوية بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه استرليني.
وكان رئيس الوزراء البريطانى السابق جوردن براون قد شكل لجنة التحقيق فى عام 2009، وقال إن عملها سيستغرق عاما على الأقل، وواجه تشيلكوت سيلا من الانتقادات فى الأشهر الأخيرة، كما عبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون عن استيائه من التأخير، بالنظر إلى أنها أنهت أخر جلسة استماع لها فى فبراير عام 2011.
وكان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، قد طالب السير جون تشيلكوت العام الماضي، بسرعة الانتهاء من تقريره قبل وفاة عائلات الجنود القتلى أنفسهم، واصفا التأخير فى نشر التقرير المنتظر "بالمحبط للغاية".
وأكدت الحكومة البريطانية أنها لا تمتلك أى حق فى التدخل فى عمل اللجنة المستقلة والتى تحقق فى تفاصيل وأسباب المشاركة البريطانية فى حرب العراق عام 2003.