أحمد إبراهيم الشريف

النشر فى قصور الثقافة محتاج هيكلة

الجمعة، 17 يونيو 2016 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السلاسل تعانى التجاهل

المشكلات فى قصور الثقافة لا تنتهى، بل تزداد تشعبًا وغرقًا فى الفوضى، أزمات عديدة منها ما يتعلق بالعمال وحقوقهم ومنها ما يرتبط بالنشر ومشكلاته وأخرى تتعلق بالفعاليات وطرق الوصول للشارع المصرى، وبعد تأمل حال إنتاجات وأزمات هذه المؤسسة المهمة أصبح واضحا تماما أن المسؤولين فى هذه الهيئة أصبحت لديهم القدرة على التعايش مع هذه المشكلات ولا يملكون همة القضاء عليها، هم أحيانا يسعون لتسكينها، لكنهم لن يغامروا بمواجهتها والتخلص منها بشكل نهائى وقاطع.

وفى هذه المقالة نتوقف مثلا عند إدارة النشر فى قصور الثقافة، فليس هناك خطة واضحة ولا نعرف إن كانت هذه الهيئة ما زالت تواصل عملها أم أنها توقفت تماما، هذا على الرغم من كون «نشر الكتب» هى الحلقة الأكثر أهمية فى الربط بين الهيئة والجماهير فى الشارع، لدينا فى الهيئة على سبيل المثال سلاسل «عبقرية المكان، الدراسات الشعبية، آفاق السينما، الثقافة الرقمية، مختارات، الأعمال الكاملة، كتابة، إصدارات خاصة، الذخائر، آفاق عالمية، الثقافة الجديدة، قطر الندى» وغيرها الكثير، لكننا لا نعرف أى من هذه تعمل وأيها توقف وتوارى، وبالطبع ليست هناك مواعيد واضحة لانتظار كتاب ما، وحتى السلاسل التى كانت تعمل بجدية مثل «كتابة» لم تعد تتلق العناية الواجبة من الهيئة كما يليق بسلسلة ناجحة.

لا يستطيع أحد أن ينكر ما فعلته قصور الثقافة قديما من نشر الوعى ودورها فى نشأة أجيال من محبى القراءة وممارسى الكتابة، لكن يبدو أن هذا الأمر ولت أيامه، وأن المشكلات تفاقمت لدرجة صناعة الشلل داخل هذه المؤسسة المهمة التى تتراجع عن مكانتها لصالح برامج التوك شو وقنوات الأطفال المغرية والممتلئة بالمهلكات.

لذا نقول للهيئة العامة لقصور الثقافة ولمسؤوليها هناك تجربة حدثت فى الهيئة العامة للكتاب تتعلق بإعادة هيكلة سلاسل النشر حاولوا أن تقلدوها بخيرها وشرها، واصنعوا نوعا من التغيير ربما تحققون شيئا، احصروا السلاسل والمجلات واعرفوا الناجح فاهتموا به وعدلوه وقوموه أما الخاسر فجنبوه واتركوه، راجعوا هيئات التحرير وراقبوا من يعمل ومن لا يعمل، اجعلوهم يشعرون بالخطر وغيروا المتقاعس منهم، اخرجوا على الملأ وحددوا عدد السلاسل ورؤساء تحريرها والخطة الزمنية لهذه السلاسل حتى نستطيع أن نتابع ذلك ونعرف ونحاسب، ولا تتركوا الأمر حسب التساهيل، هذا إن أردتهم إصلاحا، أما إن قصدتم أن يظل الأمر دون حل، فعلى وزير الثقافة أن ينتبه لذلك ويراقب هو من يعمل ومن يفرح بمنصبه ولا يجتهد أو يقدم جديدا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة