ودعا السفير الذوادى، فى كلمته اليوم الخميس أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الآليات العربية لحقوق الإنسان والأمن القومى العربى" والذى ينظمه البرلمان العربى والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بمقر الجامعة العربية، إلى ضرورة التصدى لحملات التشهير والتشكيك بشأن حالة حقوق الإنسان فى الدول العربية من خلال الدراسات المعمقة والاحصائيات والأرقام والشواهد الدامغة على الجهود التى تبذل من مختلف الجهات فى الدول العربية منفردة ومجتمعة ومن خلال العمل العربى المشترك لضمان حقوق الإنسان.
وأوضح أن من أهم مقومات الأمن القومى العربى، الاستقرار والتعاون بين الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية فى مختلف الشئون التى تمس كينونة هذه الأمة، مؤكدا فى الوقت نفسه على ضرورة التنسيق المتكامل فيما بين الدول الأعضاء بالجامعة فى المحافل الدولية خصوصا عند مناقشة تقارير الدول على أن يسبق هذه المؤتمرات التنسيق والتعاون بوقت كاف حتى يتم تداول المعلومات والتحقق منها وإجراء الاتصالات اللازمة بشأنها.
ودعا الذوادى إلى تضافر الجهود من خلال الجمعيات والمؤسسات والجهات الحكومية فى الدول العربية بهدف الوصول إلى مواقف ثابتة بشأن أوضاع حقوق الإنسان، مؤكدا على دور البرلمانات العربية سواء من خلال الاتحاد الدولى للبرلمان أو الاتحاد الآسيوى أو الاتحاد الإفريقى وخاصة الدول العربية المنتمية لهذا الاتحاد، مشددا على أن ما يمس أى دولة عربية، يمس جميع الدول العربية دون استثناء.
وقال الذوادى "إن أمن الأوطان واستقرارها لا مساومة عليه"، مؤكدا على احترام حقوق الإنسان والحريات وتحسين وضع حقوق الإنسان فى جميع البلدان ولا يأتى ذلك إلا من خلال الاستقرار والأمن للأوطان والأمان للمواطن .
وأكد اهتمام جامعة الدول العربية بملف حقوق الإنسان ومن بينها حقوق المرأة والطفل واللاجئين والنازحين وحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرها من الحقوق، مشيرا إلى أن الجامعة أخذت على عاتقها نشر ثقافة حقوق الإنسان وسعت إلى استحداث وإنشاء وتطوير آليات تعمل على تعزيز واحترام وحماية حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الجامعة العربية تتعاون على الصعيد الدولى مع العديد من الجهات الدولية فى مجال حقوق الإنسان والمفوضية السامية لشئون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والاتحاد الأوروبى، موضحا أن هذا التعاون يتخذ أشكالا عديدة منها الندوات وورش العمل بهدف بناء قدرات الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية العاملة فى مجال حقوق الإنسان.
ودعا الذوادى إلى ضرورة تفعيل الآليات الإقليمية الخاصة بحقوق الإنسان بما يعزز الأمن القومى العربى الذى أصبح اليوم ضرورة وحتمية أكثر من ذى قبل، مشيرا إلى أن الاهتمام بحقوق الإنسان بدأ يتطور من خلال اللجان الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، مشددا على ضرورة تزويدها بالخبرات التشريعية القانونية والفكرية والثقافية وأهمية الثقة واحترام التقارير السنوية والدورية التى تصدرها هذه اللجان الوطنية وتقديم الدعم المالى والتقنى والفنى لها والتجاوب والتفاعل مع مختلف الجهات فى الدولة مع الإقرار بأهمية وجود جمعيات للمجتمع المدنى فى مجتمعاتنا الخليجية والعربية وحاجة تلك الجمعيات إلى الدعم والقدرة على التحرك على المستوى الإقليمى والدولى.
ونوه الذوادى بالجهود المقدرة فى الدول العربية لتدريس مادة حقوق الإنسان فى المدارس الثانوية، داعيا الجامعات العربية وخاصة كليات الحقوق والقانون إلى إيجاد التخصص الدقيق فى مجال حقوق الإنسان.
ودعا المنابر الدينية من خلال الخطب والمواعظ إلى بيان حقوق الإنسان التى نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من خلال النصوص وسيرة النبى الكريم محمد صلي الله عليه وشمل صحابته الأطهار والتى تبين الاهتمام بحقوق الفرد والجماعة فى العقيدة الإسلامية الغراء.
موضوعات متعلقة..
- نبيل العربى يبحث مع رئيس وزراء المجر الأوضاع بفلسطين وسوريا وليبيا واليمن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة