كتاب "الصباح يأتى من أجلهم" يرصد.. حكايات الجحيم فى سوريا

الخميس، 02 يونيو 2016 06:00 ص
كتاب "الصباح يأتى من أجلهم" يرصد.. حكايات الجحيم فى سوريا غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت الكاتبة "جانين دى جيوفانى" كتابا جديدا بعنوان "الصباح يأتى من أجلهم"، يشير على تلك اللحظات الرهيبة التى يعيشها السوريون العاديون غير حاملى السلاح، حيث إنهم يعشون فى حالة حروب وخوف دائمة.

وتصف الكاتبة "جانين" تلك اللحظات الصعبة عندما يطرق رجال الشرطة والمخابرات على الأبواب فيحطمونها كى يأخذوا فردا من الأسرة ويختفى ثم لا لا يراه أحد بعد ذلك، كما تصف الكاتبة تلك اللحظة التى تسقط فيها قنبلة من الحكومة السورية على منزل أو مدرسة أو مستشفى لتمزق الحياة اليومية إلى الأبد.

وتسرد "جانين" العديد من الحالات الصعبة التى يعيشها أهل سوريا التى تتلخص فى انقطاع المياه من الصنابير، هذا بالإضافة لافتقار البنوك إلى الأموال، هذا بالإضافة لتصور الكاتبة لإحساس القارئ عندما يقتل الشقيق أمام شقيقة برصاص إحدى القناصة.

كما تستعرض الكاتبة، أشكال القمامة التى تواجدت فى كل مكان لأنه لم تعد هناك عمالة فى المدينة، وتحولت الأحياء بأكملها لحقول من الأنقاض.

ولم تستطع الكاتبة أن تغفل ظهور الأمراض الوبائية التى طفحت على سطح شعب سوريا ومنهم شلل الأطفال والتيفود والكوليرا، وحاولت الكاتبة أن تحلل كيفية ظهور هذه الأمراض نتيجة ارتداء الأطفال الصنادل المطاطية فى برد الشتاء لأنهم لم يعد بحوذتهم مال لشراء أحذية، كما أنهم يضطرون للاستغناء عن معجون الأسنان والفيتامينات وحبوب تحديد النسل والأشعة السينية والعلاج الكيميائى والأنسولين ومسكنات الألم.

وناقشت الكاتبة أنه فى السنوات الخمس الماضية، قامت حرب أهلية شاملة فى سوريا، وقتل ما يقرب من 250 ألف سورى، وتشرد ما يقرب من 5 ملايين من سوريا خارج البلاد، حيث إنهم فروا إلى دول أوروبا المجاورة لتضعهم الأمم المتحدة تحت اسم أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

فتقدم لنا "جانين" حياة سكان سوريا فى زمن الحرب، حيث إنها تسرد بعض من القصص الفردية للطلاب الذين كانوا تقبض عليهم الشرطة وتستوجبهم وتقوم بتعذيبهم.

كما تصور الكاتبة الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الإصابات الشائعة التى طالت أجسادهم، كما إنها لم تتمكن من نسيان النساء اللواتى تعرضن للاغتصاب من قبل الجنود عند نقاط التفتيش أو فى السجون، وأيضا حياة بعض من الناس الذين لا يوجد لهم مكان آخر يذهبون إليه غير هذه المدينة.

ولم تكتف "جانين" فى رصد أهوال الحرب فى سوريا، بل رصدت قصة الخباز "محمد" الذى تلقى رسائل من الحكومة بأنه سيتم خطفه وقتله إذا لم يتوقف عن تغذية الحى المعارض للسلطة فى حلب، كما بينت قصة فتاه تدعى "ندى" جلبت الأطعمة والإمدادات الطبية إلى بعض زملائها المعارضين أيضا للحكومة، وبعد ذلك اعتقلت وتعرضت للضرب والجلد والاغتصاب فى حين أن السجن أبلغ أسرتها بأنها ماتت، والطالب حسين الذى ساعد فى تنظيم بعض المظاهرات السلمية الأولى وقت الاحتجاجات التى طالت الربيع العربى فى تونس ومصر تم إطلاق النار عليه بعدما وقع فى يد الحكومة السورية التى قامت بالضرب المبرح عليه والتعذيب.




موضوعات متعلقة..


صدور رواية "الساحرة الصماء" لجلال البحطيطى عن "هيئة الكتاب"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة