نتنياهو يسعى لإقصاء النائبة العربية حنين زعبى من عضوية الكنيست

الخميس، 30 يونيو 2016 10:20 ص
نتنياهو يسعى لإقصاء النائبة العربية حنين زعبى من عضوية الكنيست نتنياهو
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من المستشار القضائى للحكومة التدقيق فى إمكانية دفع إجراءات لإقصاء النائبة العربية حنين زعبى من عضوية الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن نتنياهو تحدث هاتفيا مع المستشار القانونى للحكومة أفيحاى مندلبليت، وأوعز إليه بالعمل على تسريع إجراءات تنحية النائبة حنين زعبى عن الكنيست، قائلا "إن زعبى تجاوزت بأفعالها وأكاذيبها جميع الحدود. . ولا مكان لها فى الكنيست".

كانت زعبى قد أثارت غضب أعضاء الكنيست من الأحزاب الإسرائيلية فى المعارضة والائتلاف، خلال خطابها فى الهيئة العامة للكنيست أمس، التى ناقشت اتفاق المصالحة مع تركيا، حيث اتهمت الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا "أسطول الحرية" التركى بقتل النشطاء الأتراك فى السفينة "مافى مرمرة". وأكدت أن على القاتل الاعتذار ودفع تعويضات.

واشتهرت زعبى، التى تنتمى إلى حزب "التجمع الوطنى الديمقراطي" أحد مكونات "القائمة المشتركة" الممثلة لعرب إسرائيل فى الكنيست، بمواقفها الرافضة للاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية ومشاركتها فى أسطول الحرية عام 2010 وكانت من أكثر الوجوه العربية فى الداخل الفلسطينى (عرب48) المنددة بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى صيف 2014.

من ناحية أخرى أدانت "القائمة المشتركة" التى تمثل "عرب 48" فى الكنيست الإسرائيلى (البرلمان) محاولة أعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة الاعتداء على النائبة حنين زعبى خلال نقاش، فى الهيئة العامة أمس الأربعاء حول اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، واصفة الهجوم على زعبى بـ"الفاشى".

وحذرت "القائمة المشتركة" فى بيان صحفى اليوم الخميس"من انفلات أعضاء كنيست، أمثال حيليك بار وميكى ليفى واورن حزان، على النائبة حنين زعبى، حيث لم يتورعوا عن الاقتراب من منبر الكنيست أثناء إلقاء زعبى خطابها وحاولوا الاعتداء عليها جسديا".

وأضافت أن النقاش استعر وأثار حفيظة اليمين واليسار الصهيونى، لأن زعبى أكدت على وجوب تعويض عائلات القتلى الأتراك الذين سقطوا خلال هجوم الجيش الإسرائيلى على أسطول الحرية لكسر الحصار، وقولها: "من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا"، وهذا مطلب أخلاقى، شرعى أساسى، وشددت أن الاتفاق هو اعتراف بأن إسرائيل قتلت 10 نشطاء سياسيين، ادعت أنهم "إرهابيين"، والآن وفى سياق الاتفاق تعوض عائلاتهم.

وقالت "القائمة المشتركة" "إن التحريض والهجوم الأرعن والدموى بحق نواب القائمة المشتركة مستمر وفى تصاعد، إذ سبق التهجم على النائبة زعبى، حملة تحريض مسعورة على النائبة عايدة توما سليمان، بسبب رفضها عقد جلسات تتناول قضايا ذات طابع أمنى تخص الجيش الإسرائيلى فى لجنة النهوض بمكانة المرأة". ودعت وزيرة الرياضة ميرى ريغيف وعضوات كنيست من أحزاب اليمين لإقالة النائبة توما-سليمان من رئاسة اللجنة عقابا على مواقفها.

وقال البيان "إن قتل ناشطى السلام جريمة صغيرة، فالجريمة الكبرى محاصرة مليونى إنسان فى سجن هو الأكبر فى العالم وقتل الآلاف فى حرب إسرائيل عليهم.. أجيال فى غزة لم تخرج منها ولا تعرف غير غزة التى لن تكون صالحة للحياة عام 2020، كما نصت تقارير دولية مهنية، وهذا بسبب الاستعمار جوهر الإرهاب".

وطالبت "القائمة المشتركة" – التى تعد ثالث أكبر كتلة فى الكنيست، ولديها 13 عضوا من بين أعضائه الـ120- بوقف ما وصفته بـ"التحريض الأرعن" على النائبة زعبى خصوصا والنواب العرب عموما، مؤكدة أنها ستواصل النضال من أجل فك الحصار عن غزة ودحر الاحتلال.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو طلب من المستشار القضائى للحكومة التدقيق فى إمكانية دفع إجراءات لإقصاء النائبة العربية حنين زعبى من عضوية الكنيست.

ويعيش نحو 1.7مليون عربى فى إسرائيل ويحملون جنسيتها ويشكلون نسبة 20.7% من إجمالى عدد السكان البالغ نحو 8.3 مليون نسمة، ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" أو "عرب48" وهم الذين لم يغادروا مدنهم وقراهم لدى إعلان قيام إسرائيل عام 1948.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة