حرارة أشعة الشمس فى هذه الأيام وهم صيام لم تثنيهم عن تغيير مواعيد عملهم التى تبدأ فجرا وتنتهى ظهرا وبداية عملهم هى نهاية رحلة الصيادين وإلقائهم بشباكهم ونهاية عملهم هى بداية رحلات الصيادين واستلامهم الشباك نظيفة جاهزة للصيد للإبحار بها فى عرض البحيرة فى رحلة تبدأ بعد الظهر وتنتهى مع انتصاف الليل.
مجموعات الأرزقية
"محمد وسالم" شابان فى العشرينيات مع العمر من أبناء قبيلة الدواغرة التى يعمل غالبية أبنائها فى حرفة الصيد، إحدى مجموعات الأرزقية المنتشرين على بواغيز بحيرة البردويل، يقولان إنهما يعملان فى تسليك "الغزل" وهو شباك الصيد، منذ 7 سنوات مضت، ويبدأ عملهم بقدوم الصيادين من رحلات الصيد وتفريغ صيدهم حيث تحتاج الشباك لتنظيف من عوالق بها مثل أعشاب وأحجار، وبقايا كائنات بحرية، والأهم هو تسليكها من أسماك الكابوريا، ثم تسليمها للصيادين نظيفة وهى دورة يومية خلال موسم الصيد ببحيرة البردويل.
ويشيران أن طقوسهم فى رمضان لم تتغير فقط انهم بحضرون معهم سحورهم ويتناولونه وهم يعملون والسحور فى الغالب وجبات سمك وهو يحل وقته أثناء عملهم، ويصلون الفجر جماعة فى المساجد التى توجد بالبواغيز ويستأنفون عملهم حتى انتهاء كل شخص من مهامه وفى الغالب يستمر هذا وقت يمتد حتى الظهر، ولا يعبأون بشدة حرارة الشمس التى تصل لذروتها اثناء فترة عملهم وتشتد نيران شمس الظهيرة من الساعة 8 صباحا حتى 12 ظهرا، وأن عملهم يتم على شاطئ البحيرة ولا يستظلون بأى ظل وأحيانا ربما يجد أحدهم قارب صيد يجلس بجانبه للحصول على قليل من مساحات الظل.
رأس مالهم
وبدوره يشير "سالمان على"، وهو رجل فى طور الشيخوخة إنه منذ 40 سنة مضت وهو يقوم بهذا العمل، وقال إنهم فئة الأرزقية فهم لا يمتلكون مراكب صيد للإبحار بها فى عرض البحيرة والصيد، ورأس مالهم أياديهم بها يسلكون شباك الصيادين، والمقابل مادى بمبالغ تتراواح مابين 30 إلى 50 جنيها، والبعض يعمل بمقابل أن يسلك ما علق بالشبك من أسماك الكابوريا ويأخذها لبيعها لافتا أنهم جميعا لا يعملون إلا خلال فترة موسم الصيد.
تصفية الشبك
وأوضح "أحمد نصار نافع"، أحد من يعملون فى تسليك الشبك، أن ما يقومون به يسمى "أصفا" ويعنى تصفية الشبك لافتا أن بعض الصيادين يقومون بأنفسهم بهذا العمل، وهناك من يمتهن الصيد وتسليك الشباك ومن يعملون فى الجانبين من الباحثين عن رزقهم.
النظر لحالهم
وطالب "كريم فرج الله سليمان" أن يتم الاهتمام بفئة العمالة على شاطئ البردويل لأنهم يعملون 8 شهور فى العام هى فترة موسم الصيد و4 شهور بدون عمل أثناء توقف الصيد بالبحيرة.
أضاف: "سليم منصور" أنه يفتخر أن كل مؤهلاته فى الحياة كونه صيادا لم يحصل على نصيبة من التعليم، وغيره كثيرون من الشباب وما يأمله أن يتم النظر لحالهم فهم كما يقول فئة منسية من فئات العمل بالبحيرة، لا تأمين على حياتهم ولا حقوق تأمين صحى لهم وبالكاد يحصلون على قوت يومهم.
أعمال أخرى
وبجانب مهنة تسليك الشبك يمتهن اخرين على شاطئ البحيرة أعمال أخرى من الشباب الباحثين عن رزقهم بينهم "نور سليم سالم"، طالب بمعهد حاسب آلى، يقول إنه يعمل فى نقل الثلج للصيادين، والذى يستخدمونه فى حفظ السمك، وأن هذا مصدر رزقه لتوفير مصروفات دراسته، وكافة أبناء القرى الواقعة على ساحل بحيرة البردويل لأعمل لهم إلا فى موسم الصيد.
وقال "إبراهيم"، إنه وجد أن العمل المناسب له هو "شيال" يقوم مستخدما عربة يدوية بنقل السمك وتوصيل الوقود والماء للصيادين والعمال وأنه يعمل فى هذا المكان منذ 5 سنوات.
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو والصور.. صيادو البردويل يقضون أول ليلة صيد فى عرض البحيرة ويعودون بأول حصيلة الموسم الجديد.. ويشكرون الرئيس على تطوير البحيرة هذا العام.. 4000 صياد يعملون على 1028 مركبا مصدر رزقهم الوحيد