القضاء يحاكمه بتهمة «بث أخبار كاذبة».. وصحف أمريكية تصفه بالقيصر
سيظل هشام جنينة هو الأفعى التى تلدغ بها مصر، ويبدو أن هناك من يساهم فى استقواء رئيس جهاز المركزى للمحاسبات المقال والمتهم الآن بنشر أخبار كاذبة فى تقرير كاد أن يحرق البلد لولا ستر الله، جنينة الآن يستقوى على مصر بمنصات إعلامية غربية تفتح لها صفحاتها وتعطيه ألقابا غريبة، بل وتعتبره بطلا قوميا، ويبدو لى أن هذه الصحف الأجنبية لم تقرأ اعترافات جنينة أمام النيابة التى أكد فيها جريمته بعد تسريب تقرير خطير، حمل كل أنواع وألوان الفساد للعام الأول لحكم السيسى وهو ما تم تكذيبه منه شخصيا فى التحقيقات التى تولتها النيابة، وتم تحويله إلى محاكمة عاجلة، كل هذه الجرائم لم تلتفت إليها المنصات الإعلامية الغربية التى يستقوى بها هذا المستشار الذى وصفته هذه الصحف وعلى رأسها صحيفة نيويورك تايمز الفارس والبطل والمحارب والقيصر ولم تقدم هذه الصحيفة أى مجال لنقل جزء من التحقيقات التى اعترف فيها هذا القيصر بأنه فبرك فى تقارير الجهاز ونشر أخبار كاذبة عن الفساد وهو ما أكدته النيابة، ولكن منصات الهجوم على مصر فى وسائل الإعلام الأجنبية تستخدم جنينة للهجوم على مصر شعبا ونظاما.
وأتساءل هل تترك أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا من يشيع وينشر أخبارا قد تضر الأمن القومى طليقا وحرا؟ وهل ما نقوم به ضد المنطق والعدالة؟ فلم يتم اعتقال جنينة ولكن تم تقديمه للنيابة وتم التحقيق معه وتم إحالته للقضاء وهو الآن فى ذمة القضاء، ولكن المستشار جنينة أو قيصر الشرق كما يطلق عليه الإعلام الأمريكى الذى لم ينتظر حتى يقول القضاء كلمته ثم يبدأ تلميع هذا الجنينة، فإذا كان برئيا فلينصبه قيصر ا أو ملكا أو رئيس جمهورية الطهارة والنظافة، ولكن أن يكون جزءا من حملة تلميع لصاحب الشائعات والأخبار الكاذبة فهذا غير منطقى وغير عادل فليس منطقى أن تفرد صحيفة نيويورك تايمز صفحاتها لنشر تقرير نقلت فيه تصريحات عنه، حاول فيها الإيهام بأن أسبابا سياسية وراء محاكمته، يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه جنينة فى حواراته للصحف المصرية والعربية وفى التحقيقات أمام النيابة عن تصريحاته المثيرة للجدل حول حجم الفساد فى مصر، وحاول إلقاء التهمة على الصحفية التى نقلت عنه التصريح. وأشارت «نيويورك تايمز» فى تقريرها، الذى اعتمدت فيه على مصادر منحازة لهشام جنينة من بينها محاميه على طه، إلى أن رئيس المركزى للمحاسبات السابق، كان يعتقد أنه يقوم بمهام عمله عندما قدر أن الفساد يكلف البلاد 76 مليار دولار، أغلبها فى صفقات أراضٍ، لكن تلك التقديرات تحولت إلى جريمة فى حد ذاتها، على حسب قول جنينة. وتحدثت الصحيفة عن محاكمة جنينة بتهمة نشر أخبار كاذبة، ونقلت عنه قوله إن الملاحقة القضائية له لها بعد سياسى، وتقودها بعض الأيادى الخفية. ونقلت الصحيفة عن أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية قوله إن هذه طريقة غير مسبوقة فى التعامل مع الفساد وحكم القانون.. والرسالة هى أن لا أحد فى الدولة، خاصة المؤسسات الرئيسية، يمكن مساءلته على حد قوله. بينما زعم على طه محامى جنينة أن تصريحات موكله التى كانت لـ«اليوم السابع» قد أسىء فهمها.
هذا جزء من كلمات كتيبة المدافعين عن جنينة وجميعهم يتم استغلالهم لتشويه صورة مصر بصورة كبيرة وهدفهم الرئيسى ليس الهجوم على نظام السيسى فقط بل وعلى القضاء المصرى والتأثير عليه وهو جزء من المؤامرة الكبرى التى اعتقد أن هشام جنينة قيصر الغرب جزء منها وجميعها تصب فى صالح جماعة الإخوان التى تأكد لنا الآن أن جنينة إن لم يكن عضوا فيها فهو جزء من شلة يتامى الإخوان الذين شعروا أن مخططهم بدأ فى الانهيار بعد أن نجحنا جميعا وعلى رأسنا جيش مصر فى إسقاط حكم الإخوان فى 30 يو ينو 2013.