بالصور.. صناعة "الفأس" توشك على الانقراض.. إبراهيم وزوجته أقدم اثنين يصنعونه بالمنيا منذ 40 سنة.. وارتفاع أسعار الحديد والفحم يهدد الصنعة بالانقراض.. والنار تأكل أعين الصنايعية

الخميس، 09 يونيو 2016 02:07 م
بالصور.. صناعة "الفأس" توشك على الانقراض.. إبراهيم وزوجته أقدم اثنين يصنعونه بالمنيا منذ 40 سنة.. وارتفاع أسعار الحديد والفحم يهدد الصنعة بالانقراض.. والنار تأكل أعين الصنايعية الحداد وزوجته
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم التطور التكنولوجى فى صناعة آلات ومعدات الحرث الخاصة بالزراعة، مازالت صناعة "الفأس" أو "الطورية" تحتفظ برونقها.

"اليوم السابع" التقت بأشهر حداد بالمنيا فى صناعة "الفأس"، قضى 50 عاما فى تلك الصنعة داخل حجرة صغيرة استقطعها من بيته، وأكملت معه زوجته المشوار، تلك الزوجة التى قررت أن تساعد زوجها على "المعايش"، فأمسكت "المرزبة" ودقت الحديد وصنعت الفأس للفلاحين، ولم تخش خطورة الصنعة فى سبيل أن تقف بجوار زوجها.

بين جدران أربعة وحجرة لا تتجاوز 20 مترا، عاش عم إبراهيم ناجى عبد الغنى 64 سنة، وزوجته سماح شلقامى 57 سنة بين النيران والحديد، يأكلون من عمل يدهم، لكن بمرور الوقت وتطور آلات الزراعة تراجعت تلك الصنعة وأوشكت على الاندثار والاختفاء، لذا تجد الزوجين يملأ عينهما الحزن.

يقول عم إبراهيم ناجى: صناعة "الفأس" أصبحت صعبة، ومفيش حد بيطلبها كتير، يوم فيه و15 مفيش، وكنا زمان بنعمل الفأس بـ5 جنيهات، فى ذلك الوقت كان كيلو الحديد بجنيه ونصف، وكيلو الفحم بـ50 قرشا، أما اليوم كيلو الحديد أصبح بـ4 جنيهات ونصف، ومثله الفحم، رغم ذلك مش هى دى الخامة بتاعة زمان، دلوقت يضاف الحيبه والرمال لها.

وأوضح إبراهيم: أنا ورثت المهنة عن والدى، وكنت بشتغل معاه وأنا صغير، وأنا بقالى 50 سنة فى تلك المهنة، لكن كل شىء تغير، الوقت كل اللي بنعمله نعدل فأس أو نسنه، فالإقبال على صنعه أصبح ضعيفا جدا".

أما زوجته سماح فتقول: اشتغلت مع زوجى منذ 40 سنة وحتى الآن، لأنها صنعتنا ولا نعرف سواها، أنا معاه أدق الفأس وأصنع الفأس معه منذ آن تزوجنا وإحنا مع بعض".

واستطردت سماح: زوجى كان بصحة جيدة، وكنا بنشتغل فى الورشة الصغيرة اللى عملناها بأيدينا، إلى أن أصابت زوجى شرارة فى عينه، وأصبح لا يرى بها وعجزنا عن معالجته، لأن اللى جاى على قدر اللى رايح".

وتابعت سماح: الأوضاع تغيرت، الفأس الواحد أصبح بـ35 جنيها، ومافيش فيه مكاسب زى الأول.

بجوار عم إبراهيم حداد آخر يدعى خالد حمدى عبد الغنى 55 سنة، يعمل أيضا فى صناعة الفأس، يقول: إحنا النهارده بنصلح الفأس بـ 25 جنيها والحال واقف، ومفيش فحم لأن سعره غالى، وانا عينى مش بتشوف، وكل شويه عند الأطباء بسبب النار وارتفاع حرارة المكان الذي نعمل فيه، كان زمان كنت تلاقي ورش صغيرة في كل قرية، الوقت انقرضت تلك الورش مع الغلاء وارتفاع الأسعار.
وأوضح: الآلات التى نستخدمها فى تلك الورش البدائية مطرقة ونيران لتسخين الحديد حتى يلين ونستطيع تشكيله.

وأضاف: اليوم الصنعة في خطر ونواجه تطورا كبيرا، لكن الفلاح لا يستغنى عن الفأس، ولذلك ستظل تلك الصنعة موجودة لكنها لا تستطيع مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار، و لو ارتفع سعر الفحم والحديد أكثر من ذلك، فأصحاب الورش الصغيرة هيقفلوا حتي الصنايعية هجروا المهنة.


اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016



موضوعات متعلقة



بالصور .. الفول طعام الشعب والملوك.. حكاية "قدرة المدمس" الذهبية هدية الحاج عاصى للملك فاروق.. أشهر مطاعم دمنهور يقدم الوجبة منذ أن كان سعرها 15 مليما.. و"الزبائن" من جميع الفئات


بالصور.."من بحرى وبنحبوه".. هكذا غنت هدى سلطان لأشهر المناطق السياحية بالإسكندرية.. قايتباى فسحة الغلابة والمرسى أبو العباس مقصد الصوفيين وحلقة السمك هواية وتجارة.. والترام القديم شاهد على التاريخ


بالصور.. أكلة "شوربة الفول النابت" عادة رمضانية لا تندثر فى الأقصر.. أشهر بائع: ننتظر الأطفال والكبار يومياً بعد صلاة التراويح.. الكمون والليمون يضبطان الطعم و"قرقوش العيش" يدعم متعة التناول


بالفيديو والصور.. لو روحت تزور السيد البدوى ابقى عدى على الكنفانى.. الكنافة البلدى من مظاهر رمضان فى طنطا.. الأهالى:فرحة بنستناها من السنة للسنة.. وبائعون: مكوناتها مياه ودقيق بس المهم سر الصنعة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة