بالفيديو والصور.. مأساة طالب ثانوى بأبو المطامير بالبحيرة يعانى العجز والفقر.. محمد: حلم حياتى كرسى بالكهربا يرحمنى من البهدلة بركب 3 مواصلات عشان أروح المدرسة

قصة مأساوية بما تحمله الكلمة من معانى بطلها شاب فى العقد الثانى من العمر بالصف الأول الثانوى العام مقيم بقرية باغوص النمرية مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، يدعى "محمد عبد الرحيم طه السيد" نموذج للشاب المصرى المتفوق والمتدين لقد ابتلاه الله بعجز كلى بقدميه ويديه.

"اليوم السابع" التقى بهذا الشاب داخل منزله البسيط جدا والمبنى بالطوب الأبيض (البلوك) فحينما تتحدث مع "محمد عبد الرحيم طه السيد" تتأكد أنك بالفعل تتعامل مع شاب مؤمن حقًا فإذا كان المرء مؤمنًا حقًا فإن كل أمره خير، كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له".

فهذا الشاب المشوه والمصاب بعجز كلى فى اليدين والقدمين، بمجرد أن يتحدث إليك تتأكد أن قلبه عامراً بذكر الله .

فى البداية بدأ محمد حديثة قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم أنا أخوكم العبد الذى أنعم الله عليه بالعجز وأنعم على بنعمة العقل، محتاج مساعدتكم لأنى بتبهدل حتى أصل للمدرسة وبركب 3 مواصلات لأنها بعيدة عنى، وحلم حياتى أن تساعدونى بكرسى كهربائى، لأن الكرسى اللى عندى عادى ومكسور وإذا لقيت حد يساعدنى ويزقنى مرة مش بلاقى تانى مرة، وأرجو من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يأمر بصرف معاش استثنائى لى كى أستطيع أن أكمل تعليمى وأنفع بلدى إذا كان فى العمر بقية، ونفسى إن والدى يتوظف لأنه عامل باليومية ونحن أسرة من 7 أفراد 5 أخوة ووالدى وزوجته الذى تزوجها بعد أن ماتت أمى رحمها الله، مضيفا أنا أسف جدا إنى بتقل عليكم مرة تانية نفسى فى كرسى بالكهربا لأنى بتألم وجسمى بيوجعنى .

وحينما سألناه عن أسباب ابتسامته التى لا تفارق وجهه ونظرة الأمل التى فى عينيه، أجاب قائلاً إن المرض أو المصيبة هى ابتلاء من اللَّه رب العالمين يختبر به عباده فمن حمد اللَّه وصبر على ما أصابه فقد فاز ومن لم يحمد اللَّه على ما أصابه وسخط فقد خسر، فالإنسان معرّض للاختبار بالعديد من الابتلاءات لقوله تعالى "لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" صدق الله العظيم .

وفى نهاية حوارنا مع الشاب محمد عبد الرحيم، قال أنا بدعو للرئيس عبد الفتاح السيسى دائما فى صلاتى بأن يحفظه الله ويسدد خطاه، ففى حالة استجابته لطلبى سأدعو الله له فى كل لحظة وحين، وحتى لو لم يستجب لطلبى أنا هستمر أدعو الله له فى صلاتى لأنى بحبه فى الله .