الكرة الآن فى ملعب الفنانين
لليوم الثانى على التوالى أجدنى مضطرا إلى الإشادة بإجراءات حكومة المهندس شريف إسماعيل فيما يتعلق بالعمل الثقافى فى مصر، والسبب هو اتخاذ العديد من الإجراءات الرشيدة للإسهام فى صناعة السينما وتطويرها والعمل على تحسن أدائها بما يعود بالنفع على المستويين «الإنسانى» و«الاقتصادى».
فى أمريكا تصل بعض إيرادات الأفلام إلى ما يفوق المليار دولار، فى حين أن إنتاج هذه الأفلام لم يتكلف أكثر من 100 مليون، وهذا هو الدرس الذى يجب أن يستوعبه كل من يعتبر أن الفن رفاهية لا نحتاج إليها، ولهذا فإنى أعتبر قرارات المهندس شريف إسماعيل وكتيبته المكونة من «الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء مجدى عبدالغفار والداخلية وسامح شكرى وزير الخارجية وحلمى النمنم وزير الثقافة وخالد عنانى وزير الآثار وأشرف العربى التخطيط وداليا خورشيد وزيرة الاستثمار وسحر نصر وزيرة التعاون الدولى وأمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وفاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما ومسعد فودة نقيب السينمائيين وخالد عبدالجليل رئيس الرقابة ومستشار وزير الثقافة للسينما وأحمد عواض رئيس المركز القومى للسينما، بالإضافة إلى المقاتل خالد يوسف المخرج المثقف ومقرر لجنة السينما فى المجلس الأعلى للثقافة، كل هؤلاء اجتمعوا وقرروا أن تنفض مصر بعض الغبار العالق بصورتها السينمائية، اجتمعوا وفكروا وقرروا وعزموا على إضاءة شمعة بدلا من أن نظل لأفلام الظلام لاعنين.
حماية الفيلم السينمائى المصرى فى الداخل والخارج من القرصنة وإنشاء الشركة القابضة لإدارة أصول السينما وبحث المشروع المقدم لإنشاء مدينة للسينما وتسهيلات تصوير الأفلام الأجنبية بمصر وتشجيع بناء دور العرض وزيادة عدد الأفلام المنتجة وتطبيق نظام الشباك الواحد لسرعة وتسهيل وتذليل العقبات أمام إنتاج وتصوير الأفلام الأجنبية والمصرية وتقديم قروض ميسرة لإنتاج أفلام ولمساندة كل الصناعات الإبداعية مع بنك الاستثمار القومى بقيمة مائة وخمسين مليون جنيه وخفض تكلفة رسوم التصوير داخل الأماكن الأثرية، هذه بعض قرارات كتيبة مجلس الوزراء التى تصلح لتكون نواة حقيقية لنهضة سينمائية منتظرة، وإنى انتهز هذه الفرصة الطيبة للإشارة إلى ما سبق أن أشرت إليه فى مقالى المعنون بـ«استعادة السينما المصرية» والمنشور فى 18 مايو الماضى، والذى اقترحت فيه أن نصل ما انقطع من تطور السينما المصرية مع العالم، عن طريق البعثات الفنية إلى أوروبا ليتعلم مبدعونا آخر المستجدات فى هذا المجال المتطور، وتخصيص منح دراسية فى «الأكاديمية المصرية بروما» التى تترأسها الآن الدكتورة المجتهدة «جيهان زكى» فى هذا الشأن، فلا نهضة بلا تعليم، ولن تتحقق المكاسب إلا بالصبر والعمل والاجتهاد.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة