فى تراجع صريح ومكشوف وساذج، لا يعبر عن توجهاته المتطرفة التى ظهر عليها خلال الشهور الأخيرة بدأت حملة المرشح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة الامريكية "دونالد ترامب" فى مغازلة العرب والمسلمين ممن يحملون الجنسية الأمريكية فى محاولة لكسب أصواتهم، التى اتجهت أغلبها علنا، إلى تأييد المرشحة الديمقراطية "هلارى كلينتون".
ففى تصريحات غريبة على طريقة (احلفلوا يا محيى) تحوى كثيرا من الاستخفاف بالمسلمين، ادعى الدكتور "وليد فارس" مستشار السياسة الخارجية بحملة المرشح الجمهورى، ان "ترامب" لم يصدر تصريحات ضد المسلمين أو فئة بعينها، وانه تم ترجمة تصريحاته بشكل خاطئ، لأنه كان يعنى المتطرفين، ولم يعمم، وانه قال: ( سأضع حدا لدخول المسلمين القادمين من دول تسيطر عليها داعش والجماعات المتطرفة ) بقصد السعى لضبط الحدود الأمريكية وتفعيل قوانين الهجرة، وهى تصريحات تختلف تماما عما أطلقها "ترامب" فى وقت سابق، عن ( منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، ووضع قاعدة بيانات خاصة بالجالية المسلمة لتحديد هوية المسلمين فى الولايات المتحدة، وتطبق التحديد العقائدى للمهاجرين للكشف عن انتماءاتهم الشخصية ).
وفى تراجع مكشوف عن التصريح السابقة للمرشح الجمهورى، الذى أكد فيها انه سيقوم ( بمراقبة المساجد) قال فارس: ( إن ترامب قال: سأراقب المتطرفين حتى من يحاولوا استغلال المساجد ستارا لهم).
ومحاولة لـ "تسويق" المرشح الجمهورى، ومغازله الاصوات العربية، ولكن بصورة لا تعكس التوجهات الحقيقية للمرشح الجمهورى المنحازة لإسرائيل، ادعى وليد فارس ( ان ترامب سيكون أول رئيس يعد بحل القضية الفلسطينية، وانه سيفتح حوارا فلسطينيا إسرائيليا بحكم علاقاته الجيدة مع تل ابيب وإيمانه بإقامة الدولتين، وأن المفاوضات ستكون شامله بين إسرائيل وأمريكا والحلف العربى، وستكون مصر والأردن شريكين أساسين فيها، وتدعمها دول الخليج ).
وفى تصريحات لا تعكس حقيقة السياسة الغبيه للولايات المتحدة الامريكية على طول الخط طوال السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب الذى سعت أمريكا إلى دعمه فى العديد من دول المنطقة، تحدث الدكتور وليد فارس، عن تحالفات وهمية فى المنطقة العربية ـ لن تتم ـ وضعتها حملة ترامب قائلا: (انه سيعمل على انشاء تحالف امريكى عربى يرتكز على (مصر والسعودية والإمارات والأردن) بالتعاون مع حلف الأطلسى، لمواجهة الإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا، وأنه سيكون هناك اتفاق روسى أمريكى لحل الأزمة، وانه لن يتم تقسيم سوريا، وأن ما يشغل تفكير ترامب هو كيفية إخراج "العراق وسوريا وليبيا" من أزمتهم)
وفى تصريحات غريبة أكد مستشار السياسة الخارجية بحملة ترامب، ان هذه التوجهات كانت ترفضها إدارة أوباما، لان مستشارى أوباما (إخوان) وهم المسيطرون على صنع القرار، ويحددون درجة تدخله ضد المتطرفين حتى لا يخسر إيران.
واشار فارس فى تصريحات تؤكد عدم صلتهم بالواقع ( ان ترامب يرى أن الإخوان من أخطر الجماعات التى تغذى الفكر الجهادى المتطرف، وانه يريد توجيه ضربة عسكرية للتنظيم ـوليس احتوائهم سياسيا، كما انه سيمرر مشروع وضع الإخوان على لائحة التنظيمات ألإرهابية الذى ظل معطلا داخل الكونجرس منذ عامين بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه
ولا أدرى كيف سيقوم ترامب بتوجيه ضربه لتنظيم الإخوان الذى يتواجد اعضائه وسط شعوب مختلفة الانتماءات.
ولعل المضحك فى تصريحات مستشار السياسة الخارجية بحملة ترامب، انه عندما سؤل عن قطر وتركيا ودعمهما للإخوان، قال: ( لقد أكد ترامب أن الإخوان ومن يدعمهم لن يكون لهم مكان على طاولة العلاقات الأمريكية الخارجية، ولن يكون لأمريكا أى شراكة معهم، وسنعيد تقييم علاقاتنا بهذه الدول حال ثبتت علاقاتهم بالإخوان أو أى من التنظيمات الإرهابية ) ناسيا حجم القواعد والقوات الامريكية فى قطر.
وعن سياسة ترامب تجاه مصر قال مستشار السياسة الخارجية بحملة المرشح الجمهورى، كلام يخالف انحياز ترامب الكامل للسياسة الإسرائيلية، حيث أكد ان لمصر مكانة خاصة بقلب "ترامب" وانها أول دوله سيقوم بزيارتها فور توليه الرئاسة، وانه طالما تألم كثيرا أثناء حكم الإخوان، وانه يحب السيسى لأنه القائد الذى وقف بجانب شعبه.
وفى كلام غريب لا يخرج من مسئول لديه خلفية سياسية، أكد المستشار السياسة الخارجية بحملة المرشح الجمهور، أن ترامب سيقوم فور تولية الرئاسة بإعادة تقييم الاتفاق النووى الإيرانى، لأن الاتفاق يحجم قدرة الولايات المتحدة فى التعاطى مع الدول العربية، (وكأن الاتفاق الذى وقعته إيران مع المجموعة الدولية 5+1 لم يكن اتفاقا دوليا، وتم توقيعه مع عدد من رواد مقهى غزال بوسط القاهرة ).
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ألشعب الاصيل
كلام رائع اذا تم تنفيذه..فلننتظر يا ترامب
بدون