إنها الانتخابات قاتلها الله.. خاصة إذا ما دفعت إلى الفجر فى المنافسة.. شبيه الفجر فى الخصومة كده!
بداية.. ستظل الانتخابات على ما هى عليه.. إلا.. من رحم رب العالمين.. لأن المرشح يريد أن يكون مسؤولاً.. ومعروفاً.. وعايز يبقى كمان ملاك.. وأى منافس شيطان رجيم.
حتى لو كان المرشحون ضمن أسرة واحدة.. مثلما كان الحال فى الرواية الرائعة «إمبراطورية ميم».. للنجمة الراحلة فاتن حمامة!
أكيد تتذكرون.. الطريقة التى أديرت بها لعبة.. ولعنة الانتخابات.. إلى أن فطنت الأسرة لضرورة العودة.. لقواعد اللعب النظيف.. وبالمناسبة هى ليست قواعد صعبة.. لكنها مزعجة لمن يريد كل شىء!
• يا سادة.. إذا أردت أن تكون بنى آدم طبيعى فيجب أن تعترف أن خوض الانتخابات يجعل منك شخصية معلومة.. عادى جداً.. وبكل تأكيد ستصلط عليك الأضواء.. برضه طبيعى!
يعنى سيصدر عنك بيانات، وتتحدث أمام كاميرات وخلف ميكروفونات.. وتحرك جبهات.. وقد ترفع على الأعناق أحيانا!
• يا سادة.. تلك هى القاعدة.. لمن يسعى للعمل العام.. لكن عندنا يخرج ليقول: «والله أنا مش عايز أى حاجة؟!» مع أنه عادى جداً هيكون هو كل حاجة!
بس.. هل سيلعب «الجيم» لصالح الجموع.. أم ستصبح الجموع هى لعبته للفوز بـ«الجيم».. وكل حاجة.. والباقون عليهم الرضا بالقليل؟!
أظن.. أنكم تشاهدون ما يحدث خلال انتخابات الأندية والبرلمان، والاتحادات الرياضية والنقابات وغيرهم وغيرهم.. فما هو تعليقكم؟!
• يا سادة.. تعالوا.. نتذكر من يقولون عن المرشح حين يترشح ما فى الخمر.. ولكنهم ينسون تماماً.. ماذا قالوا عنه فى الأيام الخوالى قبل أن يتجرأ على المنافسة؟!
والله العظيم.. وبالعودة لقرابة الـ%80 ستجدون أن المغضوب عليه قيل عنه: «إنه الأفضل.. والأكثر احتراما.. وأحيانا الأخ الكبير.. والملهم.. وصاحب الخبرات.. والحاجات»!
• يا سادة.. تخيلوا.. أن المطالبة بالوجود لخدمة البعض فى «كيان ما».. تصبح حكرا على مجموعة أو فرد.. فكيف سيكون هناك تداول لفكر.. مش هنقول للسلطة والعياذ بالله؟!
هل يمكن أن تطعن فى رجل لمجرد أنه يسعى لكسب تأييد الناخبين.. فقط للخشية أن يصدقه أصحاب الأصوات!
لماذا.. لا تصبح المنافسة.. وليست المعركة.. منافسة على تقديم الخدمة الكاملة؟!
• يا سادة.. انتبهوا.. تقديم الخدمة كاملة يعنى النجومية.. والتألق والظهور الإعلامى.. وربما الدفع بشخص صاحب الكرسى ليتواجد فى عمل ما!
طيب.. عادى جدا.. مفيش مشكلة.. آى والله كده!
فمن الممكن أن تصبح أكبر مقاول.. أو أشهر طبيب.. أو أبرع مهندس.. أو أشطر صحفى.. وفى نفس الوقت تقدم خدمة %100 لصالح الجموع!
إذن.. لماذا حب النفس.. وجعل شروط أتباعك أن يسير الكل خلفك.. وأن يقنعوا ما تتعطف به عليهم.. ورفض فكرة أنهم أصحاب العزبة.. وحضرتك مجرد ناظر للعزبة؟!
• يا سادة.. العزبة الانتخابية تسع الجميع.. فلماذا الضرب تحت وفوق الأحزمة؟!
أقول قولى هذا.. وأتمنى البدء فى الكثير مما عرضته على حضراتكم فليس هناك ما يدعو للخروج وكأنها «عركة».. وأيضا لينتبه الجميع لأن أصحاب العزبة.. أكيد يستطيعون اختيار «الناظر».. والرجالة الذين يجيدون إدارة عزبتهم لصالحهم.. وليس على طريقة استيفان روستى.. وزوزو ماضى.. فى عزبة عمر الشريف.. فى فيلم «سيدة القصر».. يلا بينا.. نتفرج.