فى قاعدة «أنجرليك» الأمريكية جاءت رسالة الإنقاذ للرئيس التركى بمكالمة من أوباما
وافق قادة الانقلاب التركى على مطلب أردوغان بالسماح له بمغادرة البلاد والحفاظ على حياته وحياة عائلته، وتأزم الموقف بعدما رفضت ألمانيا استقبال طائرته، وأغلقت أذربيجان مجالها الجوى، وتجاهلت دول أخرى الرد، وحدث التغير الحاسم عندما تم السماح لطائرته بالهبوط فى قاعدة «أنجرليك» الأمريكية بجنوب تركيا، وهناك شعر بالحماية، وقام بالتسجيل الصوتى الذى يدعو فيه الأتراك إلى النزول للشارع، والوقوف ضد الانقلاب.
لماذا أنقذت أمريكا حليفها فى الوقت الحرج بعد أن تخلت عنه فى الحظات الأولى، هذا ما أجابت عنه الدكتور هدى جنات، الكاتبة السورية المقيمة بكندا، ونشرت أسرارا جديدة ملأت مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت توقعت منذ شهر حدوث انقلاب عسكرى فى تركيا، وتتوقع الآن أن تبدأ سلسلة من الانقلابات المتتالية داخل الجيش التركى الذى يغلى فى صمت، بسبب حملة إذلال القادة الكبار التى يقودها أنصار أردوغان، وتصويرهم وهم مقيدون كالأسرى، بعد تعرضهم لشتى صور التعذيب.
الانقلاب شارك فيه أكثر من 60% من الجيش التركى، من القوات البرية والمشاه والاحتياط، وخرج مؤيدوه بالآلاف يحيطون بالدبابات ويلوحون بعلم تركيا الحديثة لمؤسسها كمال أتاتورك، ولم يستجب أنصار أردوغان لنداء الاستغاثة لمدة ساعة كاملة، لأن المشهد كان ضبابيا، والبيانات كانت متضاربة.
فى قاعدة «أنجرليك» الأمريكية جاءت رسالة الإنقاذ لأردوغان، ليس بخروج الجماهير لنجدته، وإنما بمكالمة من الرئيس الأمريكى أوباما، يعلن رفضه للانقلاب وتأييده لأردوغان، وبعدها ظهرت طائرات f16 فى الأجواء التركية، واسقطت عددا من طائرات الهليوكوبتر التى كانت تنقل وحدات من الجيش إلى الأماكن الاستراتيجية، بعد أن نجحت فى احتلال المواقع الحيوية، وسيطرت على القصر الرؤسى ومطار أنقرة ومبنى البرلمان.
تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصالا من نظيره الأمريكى يطلب منه وقف عمليات إنزال قوات الجيش للشوارع، وسحب القوات وعدم التصعيد، وإلا سيقوم سلاح الجو الأمريكى المرابط فى القاعدة التركية وبعض القواعد فى أوروبا بالتدخل ضد الانقلاب.
من الأخطاء الكارثية التى وقع فيها الانقلاب، إصدارهم أوامر بسحب القوات التركية من العراق، وضرب تجمعات داعش على الحدود مع سوريا، ففهمت الإدارة الأمريكية الرسالة بأنها موجهة إليها، وأن النظام التركى المقبل سيكون معاديا لها، وسيغير معادلة توازن الصراع فى المنطقة التى تلعب فيها داعش دورا رئيسيا يخدم الأهداف الأمريكية، ويقوم أردوغان بتنفيذ الدور المرسوم، رغم أكاذيب الحرب التليفزيونية التى تقوم بها أمريكا ضد داعش فى سوريا التى لم تحسم الموقف منذ أكثر من خمس سنوات.
عاد أردوغان إلى مطار أنقرة على متن الطائرة الأمريكية الحربية الضخمة هيركوليز، منتشيا بالانتصار الزائف، ولم يقل لشعبه أين كان فى الساعات الحرجة، ومن الذى أنقذه وأعاده إلى الحياة، وخرج أنصاره الذين لا يمثلون أكثر من 3% من الشعب التركى يستعرضون عضلاتهم، وصدرت الأوامر لقوات الجيش بالانسحاب، وبدأت عمليات التصفية الدموية المهينة، إيذانا ببدء مرحلة الدم وليس الهدوء والاستقرار.
هذا هو الدور الذى تلعبه القواعد العسكرية الأمريكية فى الدول التى توجد فيها، لحماية الأنظمة الحاكمة، ووأد الثورات وإنقاذ الحكام الفاسدين، ولا تصدقوا أكذوبة الانتخابات والشرعية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فكلها مفردات الغش والخداع التى تسوقها واشنطن عندما تريد تحجبها عمن تشاء، وليس مستبعدا أنها كانت على علم بالانقلاب قبل حدوثه، والتزمت الصمت فى اللحظات الأولى، كقرصة ودن لأردوغان، وتوجه له رسالة واضحة «وجودك فى الحكم برضا أمريكا وليس باختيار شعبك»، حتى يصبح أكثر طاعة، ولا يخرج عن النص مرة أخرى، أمريكا أمامه والجيش وراءه، وطريقه مفروش بسجادة من النار.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
طب احلف
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد
كلام مش مظبوط
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
عودة الندل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اردوغان يعيش الان زهوة الموت .... واقتربت نهايته لا محال وهو الان كالثور الذي افلت من الذبح
عدد الردود 0
بواسطة:
ألشعب الاصيل
داعش يربط المصالح الامريكيه باردوغان
بدون