لازم تكون الجنازة حارة جدًا.. لكن فى الوقت نفسه يصعب أن يكون المتوفى «أى كلام».. كما يقول المثل الشعبى!
طبعًا، لأن تشييع جنازتى الأهلى والزمالك عقب إطلاق الأهداف عليهما من أسيك والوداد خلال مطاردة، لا نعرف من كان يقوم بدور العسكر.. ولا منافسيهم من الحرامية؟!
• يا سادة.. علشان قلوبكم ماتفضلش توجعكم كل شوية.. لازم تتأكدوا، بما لا يدع مجالاً للشك، أن ما حدث من خسارتين على ملعبى الأحمر والأبيض هو نفسه حادث متكرر.. إنما كل كام شوية كده!
راجعوا دفاتر الكبيرين، ووثائق مبارياتهما الأفريقية ستجدون العجب العجاب!
• يا سادة.. فى الكرة المصرية وفقط، تجد فريقًا مختلفًا، مش من مباراة لمباراة، ولا حتى من شوط لشوط، والله من 5 دقائق للخمسة اللى بعدهم!
ترمومتر الأداء بدون زئبق، أو فى أفضل الأحوال بزئبق مضروب، أو نسخة مقلدة، وحتى لا ترقى إلى «هاى كوبى» يا أفندم!
• يا سادة.. اللعب بطريقة «على الكيف»، أو مزاج اللاعب النهاردة عامل إيه.. أصبح هو الظاهرة الأساسية فى اللعبة!
لعب أسيك أمام الأهلى، وهو يسعى لإيقاف الأحمر.. بل محاولة خطف هدف.. طبعًا ارجعوا للمباراة.
حاول «الأسيكيون» أن يخشوا الأحمر، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام فريق يرتدى زى الأهلى وبس!
الطريقة والأداء جعلا نجوم أسيك يجدون أنفسهم أمام المرمى الأحمر.. فلماذا لا يسجلون؟!
• يا سادة.. قبل ما أى حد يقول لحضراتكم إن الأهلى كان يسعى للفوز.. قولوا له طبعًا عارفين، إنما اللعب للفوز يحتاج «أمارة».. هذه «الأمارة» لم يعطها للمتابعين أى من نجوم الأهلى!
حد ممكن يسأل: هل ده تقصير؟!
بكل تأكيد لأ.. طبعًا!
ده منهج حياة كروية.. قلنا لحضراتكم وحضرات الإدارات الكروية.. مستحيل يكون فيه محترف يحترم تعاقده، فيحضر للنادى قبل ساعة من التدريب، وينصرف بعد نصف ساعة، وتقولولنا ده محترف.. يا أخى «نه»!
• يا سادة.. الاحتراف يعنى مرانًا يوميًا، وحضور محاضرات، ثم البقاء ربما لـ«جيم»، أو حصص تدريبية على التسديد، و«التاكلنج».. الزحلقة يعنى، وضربات الرأس، وضربات الجزاء.. وكلها والعياذ بالله حاجات مهمة خالص فى عالم الساحرة المجنونة بنت المجنونة كرة القدم!
هل يحدث شىء مما نقوله؟
هل سننتظر طويلاً؟
الله أعلم!
• يا سادة.. حتى لا أضيع وقتكم أكثر.. نفس الحال ينطبق على الأبيض الزملكاوى.. فريق يلعب مباراة أمام «صن داونز»، ومعروف أن كرة جنوب أفريقيا بلد النادى ده كلها محترفة.. بل حقيقية.. يعنى إيه؟
نقول لحضراتكم.. فريق يلعب بخطة محكمة، لاعبوه يعرفون تفاصيلها.. ده بيهاجم.. والثانى بيدافع!
لا دلع، ولا انعدام للجدية.. بل يرفعون شعار: لا للفردية، ويبحثون عن هدف جماعى، لا هدف يحرزه نجم، فيجرى منفردًا، ويدفع كل الأيادى، ويذهب نحو دكة الجهاز والبدلاء، وبالمرة المقصورة، وسكانها من الإدارة ليشير نحو نفسه، وكام إشارة عن جدوى وجود سيادته!
• يا سادة.. إيه ده.. على طوال حاسس إنك عايز تثبت أهميتك، وإننا بدون حضرتك ولا حاجة.. ليه يا عم؟!
لا جدوى لطلب الفوز بالدعاء، وإذا لم تحدث طفرة احترافية حقيقية كتلك التى نشهدها من الفرق المنافسة، فلن يحدث جديد، وسيظل «مزاج اللاعب» هو الفيصل.. وحدوووه!
إلى هذا الحين إيه رأيكم.. نبطل نقول خسر الأهلى أو الزمالك من كذا.. وياللا بينا نقول: فاز كذا ومذا عليهما وقطع فروتهما الهاوية خالص!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة