أكرم القصاص

طلقات ميونيخ.. والثمن عربى

الأحد، 24 يوليو 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال أقل من أسبوع وقع هجومان فى ألمانيا آخرهما هو الهجوم بالرصاص على مركز تسوق فى ميونيخ، أما الهجوم الأولى فقد قام به لاجئ أفغانى الأصل قتل بالبلطة وأصاب عددا من المواطنين، وتم قتل الشاب، وأعلنت الشرطة الألمانية أنه فى الثامنة عشرة من عمره، وأنهم عثروا فى غرفته على علم داعش.

هذه المرة قتل 11 شخصا فى هجمات على مركز تسوق فى ميونخ وأصيب 10، يوم الجمعة 22 يوليو، وفى حين لم تؤكد السلطات الأمنية وجود أى دليل على تورط متطرفين إسلاميين فى الهجوم، الذى انتحر أحد منفذيه، نشرت وكالة اسوشيتدبرس أن الجانى كان يتحدث الألمانية بطلاقة، وأنه نطق بعبارات ضد الأجانب.

بعدها تم الإعلان أن الجانى المنتحر ألمانى من أصل إيرانى، وهو ما يفتح أبواب تكهنات، فقد اتجهت تحليلات كثيرة إلى أن هجوم ميونيخ يبدو على علاقة بمنظمات اليمين المعادى للأجانب، لكن أصول القاتل الإيرانية تثير التضارب، فهى الحالة الأولى التى يظهر فيها متورط إيرانى وليس أفغانيا أو من أصول عربية.

الشرطة الألمانية طالبت المواطنين بالاختباء وتفادى الأماكن العامة وأغلقت الطرق السريعة وتم إخلاء محطة قطارات ميونيخ.

فى حالة القاتل الأفغانى الذى نفذ هجوما بالبلطة فى محطة قطارات وسط ألمانيا، قالت التقارير إنه كان يعانى من اختلالات، لكنهم عثروا فى غرفته على علم داعش وخطاب باللغة «البشتونية» أقرب لوصية. وظهرت المشكلات النفسية والأسرية أيضا فى حادث الدهس فى نيس بفرنسا والذى ارتكبه شاب فرنسى من أصل تونسى، تردد أنه كان يعانى من مشكلات أسرية.

وفى كل الأحوال تبدو الهجمات سواء من داعش أو من منظمات العداء للأجانب فالأمر كله يرتبط عضويا بالشرق الأوسط، ثم إنه يكشف مثل باقى الحوادث عن ارتباط بالتنظيمات الإرهابية التى نشأت بارتباطات أمنية مع دول عربية وأوربية وتحديدا ارتباطات استخبارية، لكن الأهم فى ألمانيا أن هجوم الأفغانى على محطة القطارات، يصب لصالح اليمين المعادى للأجانب، والرافض للاجئين.

فقد استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اللاجئين، وعطلت اتفاقية جنيف، لكن الأمر يواجه عداء ورفضا كبيرا فى أوربا، ألمانيا وفرنسا وغيرهما، وبالتالى فإن الحوادث التى يرتكبها داعش تساهم فى دعم الأفكار والمنظمات المعادية للأجانب، كما تشير إلى توقعات بصدامات وهجمات على اللاجئين فى ألمانيا وغيرها، ليدفع هؤلاء الثمن مرتين، مرة بسبب التدخل الأطلسى، وأخرى بسبب محاولة علاج الأزمة الأولى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة