وعُقدت القمة بحضور 6 روساء دول هم اليمن، السودان، الكويت، قطر، جيبوتى، جزر القمر، بالإضافة الى الرئيس الموريتانى الذى تترأس دولته القمة الدوره، وباقى تمثيل الوفود ما بين رئيس وزراء ووزير خارجية.
وقال المهندس شريف اسماعيل، رئيس الوزراء المصرى، قبل تسليمه الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، رئاسة القمة، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن "الظرف التاريخي الدقيق الذى تمر به المنطقة يتطلب تكاتفنا جميعا من أجل الحفاظ على تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا والحصول على فوائد تطورها، كما يتطلب السعى بصدق نحو بلورة رؤية واحدة لمواجهة التحديات".
وأضاف رئيس الوزراء، فى كلمته التى ألقاها نيابة عن السيسى، أن الشعوب العربية باتت تعانى من التطورات التى تواجهها المنطقة، وتابع:"يجب أن نقف بصفة خاصة أمام الترسبات التي أسهمت في الموقف المضطرب التى تعانى منه الأمة، وفى مقدمتها التحديات السياسية التى تعانى منها بعض الدول".
وأشار إلى أن التحديات فى المنطقة تتطلب "بناء الدولة ذات المؤسسات القوية القادرة على بناء التنمية المستدامة.. والتنبه للتدخلات الخارجية في الشأن العربى".
وأوضح أنه بالتواكب مع تصويب الخطاب الديني مما علقت به من أفكار مغلوطة تستغلها التنظمات الإرهابية لاستقطاب العناصر في ظل خطة شاملة لمكافحة الإرهاب، يجب التوصل لتسويات سياسية للأزمات التى تواجه عددا من الدول العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من سوريا وليبيا.
وطالبت الكلمة، القمة العربية بالتوافق على "أطر لإعادة الاستقرار وتهيئة الأجواء لعملية واسعة لرأب الصدع وبناء البيت العربى وبما يمهد بناء ثان للمشروع العربى".
وتعهدت بأن تستمر مصر فى المساهمة في تحقيق المزيد من التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
ودعا رئيس الوزراء المصرى شريف إسماعيل، عقب انتهائه من إلقاء كلمة السيسى، الرئيس الموريتاني لتولي رئاسة القمة وإلقاء كلمته. وأعلن الرئيس الموريتاني فى بداية كلمته افتتاح مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورتها السابعة والعشرين.
وشدد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، على ضرورة النهوض بالدور العربي الإيجابى على الساحة الدولية خدمة للسلم والأمن الدوليين، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى وستبقى كذلك حتى إيجاد حل دائم لها يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة وانسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان ومزارع شبعا المحتلة، مضيفا أن "الأوضاع المضطربة التي تعيشها الدول في المنطقة أدت إلى التفكير والتشكيك فى إصرارنا على العمل لحل القضية الفلسطينية".
وقال ولد عبد العزيز إن "ظاهرة الإرهاب تمثل أكبر التحديات واستئصاله يتطلب وضع استراتيجية جماعية متعددة الأبعاد وفى مقدمتها تحقيق تنمية مستدامة للوطن العربى".
وحول الأزمة السورية، شدد الرئيس الموريتانى على ضرورة التوافق السياسى في سوريا بين جميع الفرقاء ومشاركة الجميع في إعادة إعمار سوريا لأن 5 سنوات من الصراع لم يجلب لسوريا سوى الدمار وللسوريين سوى القتل والتمزيق والموت.
من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فى كلمة له خلال القمة، على أن " الجامعة تحتاج إلى التجديد والتطوير والتمويل اللازم لذلك لمواكبة التغيرات التى تشهدها المنطقة العربية".
ودعا إلى اليقظة لما يجرى فى المنطقة، مضيفا:"علينا العمل على وقف التدهور والتفكك الحاصل في عدد من البلدان العربية، وهناك حاجة لإعادة النظر فى أساليب معالجة ملفات بعض الأزمات العربية".
وقال إن المنطقة العربية تخوض حربا ضد الإرهاب، داعيا إلى "وضع الآليات الكفيلة بتنفيذ القرارات السابقة للجامعة العربية وتطوير الاتفاقيات وتعبئة الجهود العربية للقضاء على الإرهاب"، مؤكدا أن "قضية فلسطين ستبقى فى صدر أولوية العمل السياسى العربى في مواجهة التعنت الإسرائيلى.
ومن المقرر أن تناقش القمة العربية العمل على تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة، وصياغة موقف موحد إزاء مفاوضات تغير المناخ، واعتماد اتفاقية النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية، واعتماد الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة 2010–2030 كإطار للعمل العربي المشترك في هذا المجال.
موضوعات متعلقة..
- أمير قطر يغادر مقر انعقاد القمة العربية بموريتانيا قبل إلقاء كلمته
- الرئيس اليمنى: حل الأزمة ببلادنا لن يتحقق أو يكون إلا بالتزام بالقرار 2216
عدد الردود 0
بواسطة:
إيهاب طاهر
أول قرار أتمنى يتم اتخاذه
محاكمة بوش و بلير