وأكد الكاتب الصحفى، ببرنامجه "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الحكومة أخفقت فى بناء الثقة مع المستثمرين والنخب السياسية والاقتصادية ورجال الأعمال وقدمت وعودا لم تلتزم بها، وبرنامجا اقتصاديا لم تنفذ نصفه، وأدمنت قوانين فرض الضرائب على إطلاقها فقط، بخلاف إخفاقها فى جذب الاستثمار.
وقال، إن حركة الحكومة وحلولها غير مرئية، والملفات الاقتصادية لا تدار بدقة، حيث أشارت تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن 27% فقراء، وأن هناك 11 مليون مواطن ينفقون شهريا 330 جنيه، ورغم ذلك تقترح الحكومة إقرار قانون القيمة المضافة.
واستنكر الكاتب الصحفى، نشاط الحكومة واختزال فكرها فيما يتعلق بقوانين الضرائب وعجزها عن حلول التنمية، قائلاً:"الحكومة تنشط فيما يتعلق بالضرائب وترى أنه هذا هو الحل، هذه فكرة سليمة قانونيا لكن اختزال عقل الحكومة فى قوانين الضرائب يمثل إخفاقاً، لأن الجهد الأكبر يجب أن يكون لتحريك الاقتصاد إلى الأمام والقطاعات الانتاجية..شغل المكاتب لوحده مش هينفع".
وشدد رئيس التحرير، على أهمية المفاوضات مع صندوق النقد الدولى، لتحقيق وفرة دولارية يمكن من خلال فرض السعر الذى تريده على الاسواق، وطمأنة المستثمرين.
وأوضح أن المعونة والضرائب ليست تصورا لحل الأزمة، والأمر يتطلب العمل بقوة من خلال إعادة "حكومة 7 الصبح" والعمل مع رفع مستوى الانتاج، مضيفاً:"الرئيس يعمل فى طريق المشروعات القومية، لكنه لم يسلم من النقد، الناس برضه باصة تحت رجليها.. مشروعات السيىسى ترسم خط مصر الاستراتيجى لبكرة، والحكومة يجب أن تشتغل على المشروعات التنفيذية الصغيرة".
كما هاجم "صلاح"، رئيس الوزراء وطالبه بتنفيذ وعوده عندما أعلن طرح شركات القطاع العام للاكتتاب العام بالبورصة من خلال سيطرة الدولة، مؤكداً أن هذا يحل أزمة كبيرة ويضخ الكثير من الأموال بالقطاع العام، متسائلاً:"ما الذى حدث فى موضوع برنامج الحكومة الذى تم إقراره أمام البرلمان.. لا أرى قدرة الحكومة على بناء الثقة ضعيفة وتضخ قوانين مغضوب عليها".
وطالب الحكومة بإقرار قانون يجرم عملية "الدولرة" أو استمرار الناس فى "تكنيز" أموالها خارج النظام المصرفى، مشدداً على ضرورة إقرار نظم تشريعية يمكن من خلالها جذب الدولارات من البيوت للبنوك.
كما شدد على ضرورة أن تدرس الدولة "نموذج دبى"، وقدرتها على التحول الاقتصادى الكبير من خلال الفكر والإرادة، قائلاً:" نموذج دبى هو الأمثل.. بلا بترول او موارد بخلاف الميناء حتى تحولت لرمز سياحى وترفيهى كبير، دبى فكرة وإرادة تنفيذ".
وانتقد الكاتب الصحفى، سياسات الحكومة فيما يتعلق بالتركيز على الضرائب وترددها فى طرح شركات القطاع العام للاكتتاب العام بالبورصة، وفشلها فى ضبط سوق الصرف، وإخفاقها فى وعودها بإعادة السياح إلى مصر فى غضون 6 أشهر، بجانب تباطؤها فى ملف صندوق النقد الدولى، الذى قد يكون سبيلاً لإعادة ثقة المستثمرين وطمأنة الأجانب.
موضوعات متعلقة..
وزير المالية: دول كثيرة تلجأ لقرض صندوق النقد.. والاستثمار فى حالة ضعيفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة