وائل عبد الودود حسين يكتب: أين نحن وماذا نريد؟

السبت، 30 يوليو 2016 09:04 ص
وائل عبد الودود حسين يكتب: أين نحن وماذا نريد؟ ورقة وقلم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن كثيرا من الأفكار التى من الممكن أن نعتقد أنها خيالية، من الممكن أن تصبح واقعاً حقيقياً فى يوم من الأيام بالعقل والتفكير والتوجيه قبل المال، فالمال فقط لا يحقق أى شىء وليس كافياً لتحقيق أى تطور أو مستقبل أفضل نحلم به نحن وتحلم به كثير من الدول فكثير من الدول كانت ضعيفة على كافة المستويات ولكن بالعقل والتفكير أصبحت من أهم الدول فى العالم على كافة المستويات وليس كل شىء يتعلق بالمال فهو ليس حكراً بل وسيلة من الوسائل ولكن أهم الوسائل هو التفكير السليم والاستعانة بالفكر والخبرات فى أن واحد مع الإرادة والإصرار والتصميم على النجاح واستخدام كل الإمكانات المتاحة والتأقلم مع الظروف المحيطة ومواجهة قسوة الظروف والتعايش معها.

إن الدولة المصرية تمر بتحديات كبيرة وكثيرة لذا يجب ترتيب أولوياتنا والعمل على مواجهة كل تحدى وعدم الهروب منها على سبيل المثال تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم من خلال مسكن ملائم، غذاء صحى، رعاية طبية، تعليم، وسائل نقل وحياة مستقرة لكى نواكب التطور الذى سبقتنا كثير من الدول التى كانت أقل منا ولكن بفضل العقول والتفكير والجدية والسعى إلى التنفيذ وتحقيق الاهداف فى مختلف المجالات.

وما المانع أن نأخذ أمثالاً من الدول الأخرى كدولة الإمارات العربية التى أصبحت مدينة مزدهرة وعالمية ثم إلى أكبر مركز تجارى لإعادة التصدير فى الشرق الأوسط من مجتمع تجارى صغير إلى مجتمع متعدد المطالب ثم إلى مجتمع حديث وسريع النمو وذى هوية عالمية متعددة الثقافات، من دولة غير سياحية إلى دولة لها حضورا فاعلا ومؤثرا على خريطة السياحة العالمية، بل وتفوقت على كثير من الدول التى سبقتها فى عالم السياحة بعشرات السنين. من صحراء أو مدينة صغيرة إلى مدينة عالمية ذات طابع معمارى عالمى مليئة بالأبراج وناطحات السحاب المميزة فى الشرق الأوسط وفى العالم كله، من دولة لا تعرف التسوق والترفيه إلى دولة بها أكبر وأشهر مهرجانات سنوية للتسوق والترفيه فى منطقة الشرق الأوسط الذى يضم مئات الأنشطة المختلفة واستحضار العالم إلىها وأخذها إلى العالم.

يجب أن نعرف أين نحن وماذا نريد ومتى نريده وكل ذلك يتحقق بتغيير العقليات والمفاهيم حتى يتم الانتاج والتقدم ويجب أن تكون هناك رؤية واضحة للأهداف والخطط الاستراتيجية وتنفيذها بدقة يتشارك فيها كل الأطراف، فما المانع من استقبال الخبراء من دول العالم كافة للمشاركة فى تخطيط وبناء الدولة وتنميتها ويتعلم أبناءنا منهم وما المانع أن تكون الدولة مستقطبة الاستثمارات الاجنبية بشروط، ما المانع أن نكون دولة جاذبة للعلماء والباحثين الذين يبحثون عن التطور والعلم، ما المانع أن نفتح أسواق الانتاج للشباب وما المانع أن نصنع ونزرع بدلاً من أن نستورد، ما المانع أن نكون دولة مشجعة للشباب بدلاً من الروتين الذى يعوق ولا ينفع بل يهدم امالهم وطموحاتهم وما المانع أن يتدفق الزائرون من شتى أنحاء العالم للعيش والعمل بدلاً من أن نكون دولة يهجر منها الشباب، ما المانع أن يساعد رجال الاعمال على تطور البلاد والبعد عن المكاسب الشخصية والسريعة حتى تتطور الدولة، ما المانع أن يتواضع الشباب فى العمل بدلاً من النقم على العيش والجلوس على المقاهى ما المانع من استغلال الطاقات والإمكانيات البشرية فى التطوير والبناء، ما المانع من استغلال الدولة التى تتميز بموقع جغرافى متميز على بحرين وتمتلك آثاراً لا تقارن بمعظم دول العالم ولا نستغلهم فى السياحة، نمتلك نهر النيل ونستورد قمح وخلافه يجب أن نبتعد عن الأطماع الشخصية وأن نبحث عن تقدم الدولة وأن نستغل كل الإمكانيات التى وهبها الله لنا ما المانع أن نفكر فى إعادة توزيع الموازنة الخاصة بالدولة حتى تتحقق التنمية التى نرغبها جميعاً وحصر جميع السلع غير الضرورية ووقف استيرادها تشجيع الصناعة والزراعة المصرية على العودة إلى مكانتها المعهودة يجب أن نعمل أشياء كثيرة لمصرنا الحبيبة حتى تعود إلى مكانتها وتتطور بإذن الله، إن التقدم والتطور لا يجب أن تكون كلمات فى أسطر ولكن يجب أن يكون واقعاً ملموساً وحقيقة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة