المهرجان يعتمد فى اختياراته على الشباب وتمثل العروض الشبابية النسبة الأكبر من المشاركات فى المسابقة الرسمية، وبذلك يحسم كل عام المنافسة الوجوه الشابة من الهواة والمستقلين وفنانى البيت الفنى للمسرح، ويبدو أن التوجه فى لجنة الاختيار أو من الجهات الإنتاجية كان الابتعاد عن مشاركة العروض التى تحمل بصمات النجوم حتى يكون التنافس بين الشباب متكافئا وحتى لا يتكرر ما حدث فى دورة سابقة من كون الفنان أشرف عبد الغفور الذى كان نقيبا للممثلين وأحد أهم كبار فرقة المسرح القومى، يتنافس مع شاب من الهواة أو طالب بالمعهد العالى للفنون المسرحية على جائزة أفضل ممثل، فهنا تقع اللجنة فى حرج وتكون إدارة المهرجان فى موقف متأزم، فلو منحت الفنان الكبير الجائزة سيقال إنه لا يوجد مبدأ تكافؤ الفرص ولو منحت الشاب أو الوجه الجديد الجائزة يكون الفنان فى موقف محرج خاصة أن هناك ممن يشاركون فى المهرجان ويدخلون فى دائرة التسابق ليسوا من الأساس أعضاء نقابة .
هذه الأزمة كان لها أكثر من حل وكان أولها هو تصنيف المسابقة لمحترفين وهواة ولكن هذه الفكرة لم تروق لإدارة المهرجان فاكتفت بالحل الأسهل وهو استبعاد العروض المسرحية التى يشارك فيها النجوم الكبار والاعتماد على عروض الشباب والمغمورين ممن يقدمون المسرح فى البيت الفنى للمسرح وفى مسرح الهواة والمستقلين والحق أن هؤلاء هم الأفضل فى تقديم المسرح الحقيقى البعيد عن التجارية فى تقديم المسرح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة