على مدار قرابة الـ10 أيام ظهرت وقائع غريبة.. لم يعد الصمت عليها يجدى.. خاصة أن للصمت حدود!
الوقائع مرتبطة بنجوم الكرة المصرية.. الفرعون محمد صلاح والعفيجى رمضان صبحى.. كلاهما توجه للسفارة الأمريكية ليحصل على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية ليلحق بفريقه هناك.. صلاح، روما كان فى انتظاره.. ورمضان، مسؤولو ستوك لم يقطعوا الأمل فى حضوره لمعسكر الفريق!
تخيلوا.. سفارة ماما أمريكا لم تصرف لنجمى مصر صلاح وصبحى التأشيرة؟
• يا سادة.. هل يعقل أن يتم حصول نجوم الكرة المحترفين على تأشيرة أمريكا من لندن بالنسبة لرمضان صبحى، ومن إيطاليا بالنسبة لصلاح!
الزميل والصديق د. ياسر أيوب كتب شارحاً للوضع بأنه مخذ.. خاصة أن الرفض الأمريكى يعطى مؤشرا على خوف السادة الأمريكان من هروب نجومنا للعمل هناك؟!
الكارثة أن هذا الشك يأتى لأن كلاهما تقدم للحصول على التأشيرة من بلده «مصر»!
• يا سادة.. إلى متى سنعامل كمواطنين درجة ثانية مع حضرات الأمريكان!
طيب.. إذا كان الشك يأكل قلوبهم تجاه شبابنا الذى يغامر للحصول ولو بالهروب إلى بلادهم للعمل.. فهل لم يلحظوا أن المصريين يبقوا حتى الآن متفردين فى كونهم الجنسية الوحيدة التى تعطى أكثر مما تحصل، بالإضافة لأننا كمصريين الأحرص على تقنين وجودنا بأى بلد، واحترام قوانينها حين تصبح الفرصة نصف مهيئة لهم!
• يا سادة.. لماذا هذا الصمت الرسمى على الاستهانة بنجوم مصريين على بوابة السفارة الأمريكية بقاهرة المعز!
بلاها لماذا.. إلى متى سيظل الحال هكذا؟
أظن أننا مطالبون برصد هذه الطريقة غير اللائقة.. ولن نقول المهنية.. فالا الأمريكان.. ولا كائن من كان يمكنه إهانة المصريين الذين اعتادوا على تقديم المقابل ببذل الجهد!
الأفاضل فى أمريكا.. عليهم أن يختشوا قليلاً على دمهم.. ويعدوا إحصائية بالأفضل فى بلادهم.. أجزم بأنهم سيكونوا المصريين.. وبعدهم بمسافة الأمريكان أنفسهم!
• يا سادة.. إذا لم يتدخل معالى وزير الخارجية الآن.. فمتى سيتدخل!
تدخل الوزير الآن وجوبيا.. فهو سيطالب بحقوق لنجوم كبار.. لا يمكن أن يلتفتوا للجنسية الأمريكية بتاتاً!
اللى يسأل حضرتك ليه؟
فوراً يا أفندم قول لسيادته: المصرى لا يبحث استبدال جنسيته إلا تحت ضغط الحاجة، أو احتراماً لقوانين ودساتير البلاد، التى يقدم لها سنين شبابه وخلاصة عمله وخبرته!
• يا سادة.. أكيد ترفضون فكرة المواطن المصرى درجة ثانية!
الأكثر تأكيدا أن رئيس مصر الآن عبدالفتاح السيسى أعاد للمصرى كرامته أمام أغلب العالم.. ويبدأ كلامه وينهيه بـ«ارفع رأسك فوق أنت مصرى».
أيضاً.. يقول الرئيس عبدالفتاح السيسى أن دونها الطوفان أن يهان مصرى.. أو يشعر بالهوان!
• يا سادة.. منذ رحيل خالد الذكر الرئيس جمال عبدالناصر- رحمه الله- لم يأت لمصر رئيس يقف ضد إهانة المصريين إلى أن جاء السيسى الذى فتح ملف مصرى قتل فى لندن.. وآخر اختفى فى إيطاليا.. وحتى الآن يطالب مسؤولو حكومته المصرية بتتبع القضيتين!
• يا سادة.. ياللا بينا نطالب وزير الخارجية برفض هكذا معاملة.. لأنه إذا لم يرفض الآن.. فمتى يمكن أن يقول لهؤلاء: مخصمينكم!