أثار القرار الذى أصدرته بعض فنادق شرم الشيخ والغردقة مؤخراً بشأن فرض ضريبة قيمتها 50% من سعر البوفيه على من يهدر الطعام من السادة الزوار جدلاً واسعاً، ما بين مؤيد للفكرة ومعارض لها ومستاء منها!.
كما أعلنت وزارة السياحة أنها غير مسئولة إطلاقاً عن هذا القرار ولا يجوز لها تطبيقه دون قوانين تشريعية خاصة.
من ناحية أصحاب الفنادق السياحية الذين ضجوا وطفح بهم الكيل من سلوكيات السائح المصرى المحلى، فلهم العذر كاملاً لاتخاذ هذا الإجراء، وإن كان غير مُشرع قانونياً .
فقد كسر الزبون المصرى كل حدود الرحمة والإنسانية واللياقة! حقاً فقد شاهدنا صورًا مخجلة لإهدار الطعام بكل طريقة كما لو كان النزيل ذهب إلى رحلته خصيصاً لينتقم من القائمين على هذا المكان، وأنها ستكون المرة الأولى والأخيرة التى سيتناول فيها وجبته!.
لذا فيجب أن نلتمس العذر تماماً لأى سبيل يتخذه مالك للفندق لتجنب الخراب المستعجل الذى حل عليه بحلول السائح المحلى الذى جاء لينتقم لا ليستجم!.
أما المهاجمين للفكرة: هل ترضيهم هذه المشاهد المخجلة والسلوكيات البشعة التى لا حل لها سوى اتخاذ كل وسائل الردع والتقييد، لأنه لم يعد هناك حل قادر على كبح جماحهم وتجاوزهم سوى العقاب خاصة إن كان ماديا، باختصار هو ده اللى هيوجع الزبون!.
لذا فحتى إن أدارت وزارة السياحة ظهرها لهذا القرار وأعلنت عدم مباركتها لتطبيقه فلا يهم أن يكون قانوناً رسمياً يتطلب جلسات لإقراره من مجلس النواب، لكنه مجرد إجراء وقائى لا بديل عنه لحماية المنشآت السياحية من العبث والخسارة والتصرفات الهمجية غير الأخلاقية، فكل مالك لأى منشأة من أى نوع له الحق كاملاً فى إصدار قوانينه الخاصة بحمايتها بما لا يخل باحترام الآخر، ولا يحق للدولة أن تفرض عليه تحمل ما لا طاقة له به تحت مسمى تنشيط السياحة الداخلية اللى هتقع عليه بكل أشكال الخسارة!.
فقد وصل الحد إلى التشابك بالأيدى والتعدى اللفظى على الآخرين من بعض نزلاء فنادق سيناء!، مما يؤكد ويعزز فكرة حماية كل مالك لممتلكاته بطريقته الخاصة دون تجاوز لأنه إن تجاوز وأفرط هو الآخر سينصرف عنه الزبون تماماً.
كنا نطالب بأحقية المصريين فى زيارة الأماكن السياحية داخل مصر، وندعو إلى تخفيض الأسعار بما يمكن المصرى من القدرة على تحمل نفقات الرحلة ونهاجم أصحاب الفنادق لأنهم يديرون ظهورهم للسائح المحلى ويصعبونها عليه.
أما بعد أن اضطر المالك لفتح أبوابه للمصريين بعد أزمة السياحة الخارجية، فوجئنا بأن عدم الترحيب بالمصرى كانت له أسبابه المنطقية !
كنت أتمنى أن تحل السياحة الداخلية أزمة السياحة، لكن بكل أسف نحن فى حاجة إلى إعادة تأهيل للسلوك العام فى كل شىء، فنحن الآن فى زمن التطاول وتوارى الأخلاق وتنحى الضمير وانعدام الرحمة !
لذا فأقترح أن تطبق العقوبات المادية على كل من يتجاوز الحد ليس فقط فى مجال السياحة لكن فى كل شىء يتم تجاوزه.
على سبيل المثال فى مشكلة القمامة التى اعتاد الكثيرين رميها بالشارع بكل أريحية، سواء من شرفات منازلهم أو من عرباتهم فى سلوك مقزز لن يتم التخلص منه وردعه سوى بالغرامات المادية المباشرة الموجعة مثلما يحدث فى دولة الإمارات مثلا.
أتمنى أن تطبق أقصى العقوبات على كل متجاوز مستهتر، وهذا لا ينتقص من كرامة المواطن أى شىء بل على العكس، ربما تكون إعادة لتأديبه وتهذيبه وإصلاحه .
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
و الله عندك حق
مافيش حل تاني يا استاذة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد المصري
أين ذهب الضمير ؟
خرج و لم يعد
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر المصرى
متعودة على راى الاستاذ عادل الامام
الشعب المصرى معظمة متعود على رمى الزبالة فى كل مكان ماهو اتعود على كدة ولابد من غرامة تقع على كل من يرمى زبالة فى الشارع شعب مايتعملش الا بالكرباج .
عدد الردود 0
بواسطة:
sayedfarrag
قرارتنا غير مدروسة .. وسلوكياتنا محتاجة تهذيب .. ونحن لانطيق بعض
الملاحظات على تجربة تشجيع السياحة الداخلية : - القرار لم يكن مدروسا ، فبالتأكيد لا يجلب دولارات كالسياحة الخارجية ، ولا حقق دخلا تشغيليا للفنادق لأن خسائره أكثر من الأرباح العائدة منه ، وكان الأجدر هو تكليف هذا القطاع باجراء الصيانة المطلوبة كفرصة في عدم وجود سائحين خاصة أن الفنادق بحاجة إليها ولايلتفت إليها طالما عجلة السياحة دائرة ورائجة رغم أنها سبب رئيسي في تدني سعر السياحة المصرية وفنادقنا تعتبرها ميزة رغم أنها سبب في ضغط شركات السياحة العالمية عليهم للنزول بالسعر لأدني مستوى ويقبلون . - لايخفى على أي فرد في مصر أن سلوكيات المصريون تغيرت للأسوأ بعد ثورة يناير 2011 وتلاحظ ذلك في الشارع وفي كل مكان وفي المفردات المستخدمة حتى من المتعلمين والمثقفين وتراها على الفضائيات في البرامج الحوارية وفي أفلام العري والمخدرات والبلطجة التي انتشرت في السينما بدعوى أنها تنقل واقع المجتمع . - لايخفى على أي فرد يعيش على أرض مصر أن المصريون لم يعد يطيق بعضهم بعضا وهذا واضح من تعاملات الناس اليومية في المترو أو المواصلات العامة أو غيرها من الأماكن ربما يكون ذلك لظروف الأزمة الاقتصادية أو زيادة أعباء الحياة اليومية على المواطن فعلماء النفس والاجتماع هم الأقدر على تفسير ذلك . - وهناك سبب آخر هو أن العاملين في مواقعنا السياحية وفنادقها يقبلون أن يقدموا الخدمة للاجنبي على المصري حتى لوكان المصري أكثر خلقا وأدبا من الأجنبي وقد لاحظت ذلك بنفسي ولا أدري ما السبب وراء ذلك .. فهو مهيأ نفسيا بهذا الســلوك لماذا ؟ لا أدري .. فلو أنت مصري وطلبت منه طلبا وبأدب يتجاهلك ويلبي مسرعا طلب الاجنبي حتى وإن كان طلبه لاحقا لطلبك .. وهذه مسألة بحاجة إلى لفت نظر وتأهيل لأنها غالبا ماتكون سببا في حدوث مشادات ومشاكل بين النزيل ومنسوبي الفنادق - مازلنا نفتقد ثقافة السياحة لأننا لم نعتد عليها ولم تشملها مناهجنا الدراسية أو برامج توعية من أي جهة مسؤولة عن ذلك ، فعلاقتنا بالسائح هي علاقة أستغلال وفقط يلحظها السائق منذو وصوله المطار أو ميناء الوصول . لابد من علاج حقيقي لأمراضنا المختلفة حتى تصح كل أمورنا الحياتية ونكون بلدا جاذبا للسياح والمستثمرين وغيرهم ...
عدد الردود 0
بواسطة:
عبده
ده اقل رد علي سلوكيات السائحين الغير مقبولة
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
هويدا المصري
تفتكري هيقدروا يطبقوا الكلام ده فعلاً ؟
لا أظن
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشمري من السعودية
رأيي
لكي لا نظلم السائح المصري وإحقاقا للحق فكل السوّاح العرب مصريهم وسعوديهم وإماراتيهم وكل العرب العاربة والمستعربة هكذا يتعاملون مع الطعام المجاني في البوفيهات المفتوحة ، ويلفت نظري وأنا جالس على مقعدي في المطعم هو تهافت وتزاحم الناس على البوفيه حينما يتم فتحه ثم أوبة كل واحد منهم بطبق او طبقين عليهما تلال من أنواع الأكل ثم.. "يطفح" ما شاء الله له أن "يطفح" بيديه وقدميه ثم تجده لا يأكل نصف الطعام الذي جلب !! لماذا لا يتم توعية مرتاد البوفيهات المفتوحة بلوحات إعلانية سواء في الغرف او عند باب المطعم تقول له: "خذ من الأكل ما يكفيك" ثم تسترشد بالكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على عدم الإسراف والتبذير .