أكد الدكتور بهاء على قرنة، أستاذ جراحة العظام بطب الأزهر، أن الرباط الصليبى من المكونات الداخلية للركبة التى تساعد على عملية ثبات الركبة، أثناء الجرى، وصعود ونزول السلم.
وقال إن الرباط الصليبى يمتد بين أعلى عظمة الحدبة فى الساق "القصبة" وعظمة الفخذ، وهو يعتبر من أهم الأربطة المساعدة على ثبات الركبة، وهو يشبه الحبل وهو من ضمن الأربع أربطة الموجودة داخل الركبة ،وهى الرباط الصليبى الأمامى، والخلفى، والغضروف الإنسى، والغضروف الوحشى.
وأوضح أن الرباط الصليبى الأمامى من أكثر إصابات الرياضيين شيوعا ،وتحدث فى الرياضات التى تحتاج إلى تغيير اتجاه الجسم فى مواضع مختلفة ،مثل كرة السلة، وكرة القدم، إذ تكون القدم فى وضع الثبات بالأرض، والجسم يقوم بالدوران حول الركبة ،وتحدث الإصابات نتيجة إصابات حوادث الموتوسيكلات، أو نتيجة السقوط من ارتفاع، وحدوث إصابة بالركبة.
وأشار إلى أن الأعراض تتمثل فى أن المريض بعد الإصابة لا يقوى على الحركة أو الاستمرار فى اللعب ويشعر بآلام شديدة مع تورم بالركبة،ويشتكى المريض من عدم ثبات مفصل الركبة ،خاصة أثناء الجرى أو محاولة تغيير اتجاهه فى المشى، أما النتائج الثانوية فإن اللاعب يصاب بخشونة مبكرة بالركبة ،مع احتمالية تكرار الإصابة وقطع الغضاريف الداخلية للركبة.
وأكد أن التشخيص يتم من خلال الفحص الإكلينيكى والآشعة، إذ يقوم طبيب جراحة العظام بعمل مجموعة من الفحوصات التى تدل على وجود خلل بالرباط الصليبى، وإجراء آشعة رنين مغناطيسى، وكذلك التأكد من عدم وجود إصابات أخرى مصاحبة ،مثل تمزق الغضروف الهلالى .
وقال إن العلاج يبدأ بالوقاية، وإذا كانت الإصابة حديثة فينصح بوضع كمادات من الثلج مع بعض الأدوية المسكنة للآلام، ووضع رباط ضاغط على الركبة، وراحة الركبة المصابة مع عدم استخدامها ،واستخدام عكاز لمساعدته فى الحركة ،موضحا أنه بعد انتهاء العلاج يستلزم عمل علاج طبيعى للاعب، ليتمكن من المشى.
ولفت إلى أنه إذا كانت الإصابة بسيطة ،يمكن للاعب استخدام الأدوية والعلاجات غير الجراحية، وإعادة تأهيلة بواسطة العلاج الطبيعى، أما إذا كانت الإصابة شديدة مع قطع كلى وعدم ثبات الركبة فيتم عمل استبدال الرباط الصليبى، واستعاضته من خلال المناظير، بواسطة بعض الأنسجة الموجودة بجسم المريض، مثل جزء من العضلة الضامة أو جزء من الرباط الأمامى للصابونة" الرضفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة