اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات، لمساعدة البلاد على تعافى اقتصادها بعد سنوات من الاضطراب، فيما قال مركز ستراتفور الأمريكى، إن القرض من شأنه أن يضع مصر فى وضع أفضل للتفاوض مع حلفائها الإقليميين.
وأشارت الوكالة إلى بيان صندوق النقد الدولى، الذى قال إن مصر بلد قوى ذو إمكانيات كبيرة، ولكن لديها بعض المشكلات التى تحتاج لحلها بشكل ملح، موضحاً أن الحكومة خططت لزيادة الضرائب وخفض الدعم على الطاقة.
وأوضحت أسوشيدبرس، أن مصر لجأت إلى صندوق النقد الدولى كملاذ أخير بعد نفاد مليارات الدولارات التى قدمتها دول الخليج، التى تأثرت مؤخراً بانخفاض أسعار النفط، كما أن العقبات البيروقراطية المستمرة أبعدت المستثمرين، وتأمل مصر أن يولد هذا القرض الزخم لتعزيز النمو وطمأنة المستثمرين المحتلمين.
ووفقاً للخطة الاقتصادية للحكومة، فإنها ستركز على مساعدة الفقراء ومحاولة ضمان أن أى طفرة اقتصادية تحدث يستفيد منها جميع المصريين، وليس فقط نخبتها، مثلما حدث فى فترة النمو الاقتصادى السابقة.
وفى حين يقول صندوق النقد، إن الاتفاق لدعم الانتعاش الاقتصادى للحكومة المصرية، إلا أنه من المتوقع أن يطالب الصندوق بتعويم الجنيه، حيث أدى نقص العملة الأجنبية إلى ازدهار السوق السوداء، وإعاقة عمليات الشركات متعددة الجنسيات، وعلى الرغم من ارتفاع الدولار، إلا أن البنك المركزى رفض تخفيض قيمة العملة وأنفق مليارات الدولار من احتياطه لتعزيز الجنيه، ولم يسمح سوى بتخفيض بسيط العام الماضى.
وفى تحليل له عن الاتفاق، قال مركز ستراتفور الاستخباراتى الأمريكى، إن اتفاق مصر مع صندوق النقد جزء مهم من برنامج أكبر بكثير، قيمته حولى 21 مليار دولار، هدفه تعزيز الوضع المالى للبلاد، وكانت المحاولتان السابقتان لمصر للتفاوض مع صندوق النقد قد فشلتا، لأن مصر لم تكن مستعدة للتنفيذ إصلاحات غير شعبية مطلوبة لإتمام الاتفاق، إلا أن الوضع المالى لمصر كان ضعيفاً على مدى السنوات الخمس الماضية، والآن فإن العجز فى الميزانية يمثل ما بين 10-13% من الدخل القومى.
والتحدى أمام المضى قدماً فى خطة صندوق النقد سيكون التنفيذ، حيث إن المصريين العاديين يجدون صعوبة فى قبوله، حيث ستصبح الحكومة مجبرة تقريباً على تخفيض قيمة الجنيه، وهو ما سيرفع تكاليف الواردات للقطاع الخاص، ناهيك عن أن الخطة تشمل إصلاحات الدعم للخبر والقمح والوقود والكهرباء.
وأشار المركز إلى أن الرئيس السيسى كان قد دعا الرأى العام إلى قبول الحاجة لإجراء هذه الإصلاحات، بالرغم من آلامها، وحتى الآن لا يواجه الرئيس تحديات سياسية كبرى، ورجح ستراتفور أن يعزز حصول مصر على حزمة مالية من جهة إقراض خارجية، مثل صندوق النقد الدولى، وضعها يجعلها فى موقف أفضل للتفاوض مع حلفائها الإقليميين.
عدد الردود 0
بواسطة:
رأي
نعم لتعويم الجنيه
لا مجال لتأجيل التعويم أكثر من هذا. التعويم مثل العملية الجراحية لكن ستعالج مشكلة الدولار بشكل كبير على المدى البعيد. عدم التعويم بيضيع مليارات الدولارات. شوية شجاعة يا بنك يا مركزي وخد القرار.
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
الى 1 )** ولكن اسعار السلع الغذائيه والاستهلاكيه حتبقى نااار .. وخصوصا لفقراء وبؤساء القوم
ثم ان ال $ شحيح ,,,,1) لضعف السياحه ... 2) لضعف تحويلات المصريين بالخارج من العمله الصعبه ... 3) ضعف التصدير .....4) انخفاض الاستثمارات الاجنبيه المباشره فى مصر ... 5) انخفاض دخل قناه السويس ......... وومكن بعد التعويم يكون فيه سوق سودا ل ال$ ........ لانه اصبح سلعه تخضع سعرها لقانون العرض والطلب
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله
لا للتعويم
ما هو ذنبي ان افقد قيمة مدخراتي الشرائية ..شقى عمري بالغربة .هل لأني وثقت بالجنيه المصري..و القائمين علية..الكثير من الدول بتثبيت قيمة عملتها مثلا بالدولار..طبعا اليوم السابع لا ينشر هذا الرأي