حذرت دراسة طبية أمريكية حديثة من أن ارتفاع مستويات البروتين الدهنى عالى الكثافة (HDL) الكولسترول الجيد"، والذى عادة ما يعد مؤشرا هاما وعاملا أساسيا فى الحماية من خطر السكتات الدماغية وأمراض القلب، قد يزيد من خطر إصابة الإنسان بالوفاة المبكرة بقدر ما إذا كانت مستوياته منخفضة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه الأبحاث الحديثة أن المستويات المتوسطة من "الكولسترول الجيد" قد تطيل العمر.
وأكد الباحثون أن النتائج المتوصل إليها قد فاجأتهم، فى الوقت الذى كان يعتقد فيه فى السابق أن ارتفاع مستويات الكولسترول الجيد مفيدة لصحة الإنسان، وأن العلاقة بين زيادة مستويات الكولسترول الحميد والموت المبكر غير متوقعة.
و"الكولسترول" هو مادة دهنية توجد فى الدم، قد تعمل على تضييق الشرايين والأوعية الدموية للقلب، مما يتسبب فى الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية.
ولسنوات طويلة، كان للكولسترول الجيد الفضل فى إزالة لويحات الكولسترول السىء من الشرايين، وقد عكف الباحثون على دراسة وظائف الكلى ومستويات الكولسترول الجيد فى أكثر من 1.7 مليون من المحاربين القدامى من الذكور، وذلك فى الفترة من أكتوبر 2003 وحتى سبتمبر 2004، ليتم تتبع المشاركين فى الدراسة حتى نهاية 2013.
وتوصلت الدراسة - التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى" - إلى أن ارتفاع وانخفاض مستويات الكولسترول الحميد كان مرتبطا بزيادة خطر الوفاة بين المشاركين فى الدراسة مع جميع مستويات وظائف الكلى.