أكد الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، أنه تم الانتهاء من حفر 929 بئراً جوفياً بمشروع الـ1.5 مليون فدان، وجارى تنفيذ 400 بئر جديدة من المتوقع الانتهاء منها نهاية العام الجارى.
وأضاف "صقر"، فى تصريحات صحفية اليوم، أن مشروع الـ1.5 مليون فدان يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، بمعدل 500 ألف فدان لكل مرحلة، وتشتمل المرحلة الأولى مساحة 172 ألف فدان، تعتمد على المياه السطحية بمناطق توشكى (143 ألف فدان)، منطقة غرب المراشدة (25.5 ألف فدان) وقرية الأمل بمدينة الإسماعيلية (3.5 ألف فدان).
أما باقى المساحة، التى تقدر بحوالى 328 ألف فدان، فتعتمد على المياه الجوفية، بمناطق الفرافرة القديمة (30 ألف فدان)، الفرافرة الجديدة (20 ألف فدان)، واحة الداخلة (20 ألف فدان)، واحة المغرة (135 ألف فدان)، توشكى (25 ألف فدان)، غرب المراشدة (18 ألف فدان) وغرب المنيا (80 ألف فدان).
وأشار "صقر" إلى أنه تم التعاقد مع عدة جهات لتنفيذ الآبار المطلوبة للمرحلة الأولى، وعلى رأسها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ووزارة الإنتاج الحربى، حيث تم الانتهاء من حفر وتجهيز 102 بئر بمشروع توشكى، منها (50) بئراً جديدة تعمل بالطاقة الشمسية بمنطقة توشكى، ويتم التحكم فى التشغيل والمراقبة من خلال أجهزة التحكم من بعد، بالإضافة إلى (52) بئراً تم حفرها منذ 2003 وهذه الآبار تخدم مساحة تقدر بحوالى 25 ألف فدان.
وأضاف رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى أنه تم الانتهاء من حفر 447 بئراً (بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة) فى نطاق واحة المغرة التى تقع جنوب العلمين، وهذه الآبار تغطى مساحة تقدر بحوالى 107 آلاف فدان، وتتميز المنطقة بوجود الخزان الجوفى على أعماق لا تزيد عن 70 متراً ويمتد لأعماق تصل إلى أكثر من 300 متر.
وعلى الرغم من ارتفاع درجة ملوحة المياه الجوفية، التى تتراوح بين 3000-6000 جزء فى المليون، فإن المردود الاقتصادى من هذه المياه قد يفوق المناطق الأخرى، نظراً للموقع الجغرافى للمنطقة بالنسبة لمدينة القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح واستخدام المياه فى الزراعات التى تتحمل الملوحة، بالإضافة إلى الاستزراع السمكى.
وتقوم الوزارة حالياً بحفر 600 بئر بمنطقة غرب المنيا، من خلال بروتوكولى التعاون مع وزارتى البترول والإنتاج الحربى، هذه الآبار تغطى مساحة تقدر بحوالى 144 ألف فدان، كما تم الانتهاء من حفر (170) بئراً وجارى تنفيذ الآبار المتبقية، والتى من المقرر الانتهاء منها فى إبريل 2017.
جدير بالذكر أن مناطق مشروع الـ1.5 مليون فدان تقع على امتداد الشبكة القومية للطرق، التى تربط الوادى والدلتا بتلك المناطق، وهى "الفرافرة – الداخلة - جنوب شرق منخفض القطارة – المغرة - سيوة– غرب المنيا – غرب المراشدة بقنا – وتوشكى"، ولكل منطقة من هذه المناطق خصائصها التى تميزها عن غيرها، من حيث أعماق الآبار وكمية المياه التى يمكن سحبها من كل بئر ونوعية المياه وتكلفة رفع المياه من باطن الأرض وصلاحية الأرض للتنمية، ولتحقيق المردود الاقتصادى والاجتماعى من وحدة المياه والأراضى لابد من تحديد التركيب المحصولى الذى يتناسب مع محدودية ونوعية المياه المتاحة وبما يحقق العائد الاقتصادى المقبول.