أكرم القصاص

ترامب وهيلارى.. وأوباما و«داعش»

الأحد، 14 أغسطس 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد تبدو الانتخابات الرئاسية الأمريكية غير منعكسة فى الإعلام المصرى، الإعلام منشغل أكثر بالمحلى، والقضايا الدولية والإقليمية تراجعت فى الاهتمام خلال الأعوام الأخيرة، بالرغم من أن السياسة تجرى على خارطة العالم والإقليم وليس هنا فقط.
 
الانتخابات لم تثر عواطف واهتمامات مثلما جرى مع باراك أوباما، والاختيار بين هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، غير مجدٍ بالنسبة لنا، ترامب يثير جدلا بتصريحاته المتطرقة المعادية للمسلمين التى تحظى بدعم قطاعات مختلفة والدليل أنه صعد إلى المنافسة الرئاسية، خطاب ترامب يحوى قدرا من العنصرية والعنف، ومع هذا يعبر عن قطاعات من الإمريكيين.
 
ترامب لا يختلف عن جورج دبليو بوش، الذى نفذ وصايا اليمين الأمريكى وشن حروبا وغزوات انتهت إلى فوضى فى العراق والمنطقة العربية. باراك أوباما حظى بأكبر دعم من العرب، كان وصول رئيس أسود إلى البيت الأبيض قفزة.
 
أوباما سحب الجيش الأمريكى من العراق، وتركه نهبا لفوضى مضاعفة بعد تفكيك الجيش العراقى وكل نواة الدولة، عندما تدخل حلف الناتو فى ليبيا أسقط النظام وفكك الدولة وتركها لفوضى أخرى، أوباما ساهم فى خلق حروب أقل صوتا من الغزو وأقوى تأثيرا، ثم أن الإدارة الأمريكية ساهمت فى نقل وتمويل إرهابيين من جميع أنحاء العالم إلى سوريا والعراق، وأوباما لم يغلق سجن جوانتنامو، وبعض من غادر السجن المذكور انضم لداعش والنصرة وباقى تنويعات الإرهاب الموجه. 
 
أوباما لم يصنع غزوا لكنه ساهم فى صناعة فوضى، سوف يأتى الرئيس القادم ليكملها، الإغراء الوحيد فى ترشح هيلارى أنها أول امرأة ترأس أمريكا، ولا يتوقع أن يكون لها تأثير كبير، فالأغلبية فى الكونجرس للجمهوريين.
 
اللافت أن مواطنين عرب ومنهم مصريون سافروا لمساندة مرشحى الرئاسة الأمريكية، وشارك نشطاء وأنصاف سياسيين فى حملات دعم هيلارى وأقل مع ترامب. الذين دعموا هيلارى وسافروا على نفقة مراكز وشركات ومنظمات أمريكية يراهنون على هيلارى حتى يمكنهم العودة إلى العمل بدعم الديمقراطيين، لأنهم أكثر سخاءً فى تدعيم منظمات أو أفراد ديمقراطيين. أو يقومون بأدوار تناسب الإدارة القادمة، وبالطبع يحظون بحماية الرئيس المقبل. 
 
بعيدا عن هذا فإن إعلان تأييد أى من المرشحين بالنسة للعرب لا يحمل فرقا على العكس من ترشيح أوباما الذى حظى بأكبر اهتمام عربى، لكنه اهتمام تراجع وحلت مكانه حيرة الاختيار بعد سقوط الفرق بين أوباما وهيلارى أو ترامب و«داعش» مشترك بين كل هؤلاء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة