أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى عضو اللجنة العليا لأمراض الكبد، أن فيروس بى أكثر عدوى من الإيدز ،لأنه ينتقل من خلال جميع سوائل الجسم.
وقال الدكتورعمر هيكل إن فيروس بى يعتبر أكثر الفيروسات الكبدية انتشارا على مستوى العالم ، إذ يصيب ما يقرب من 400 مليون شخص فى العالم، ويكثر فى منطقة جنوب شرق آسيا ،وبالذات فى الصين والهند وتايوان وتايلاند ،وتصل نسبة انتشاره ما يقرب من 7% من السكان ،وينتشر فى مصر بصورة ضئيلة ويصل إلى 2 % فقط، وذلك بفضل الجهود القومية للتطعيم لجميع الأطفال ،موضحا أنه التطعيم ضد فيروس بى أصبح وجوبيا لكل الأطفال.
وأضاف: "يعتبر فيروس بى أكثر خطورة وشراسة فى الانتشار من فيروس الإيدز"، لأنه يدخل ويتحور ويخترق نواة الخلية ،ويؤدى إلى التهاب كبدى فيروسى مزمن، والذى قد يتطور إلى سرطان بالكبد، موضحا أن طرق نقل العدوى أخطر من مرض الإيدز لأنه ينتقل من خلال الدم ،ومشتقاته، والعلاقة الجنسية وينتقل كذلك عن طريق جميع سوائل الجسم المصاب مثل اللعاب والإفرازت المهبلية ،موضحا أن خطورة فيروس بى أنه قد ينتقل من الأم المصابة إلى جنينها.
وقال إن الجنين إذا أصيب بالفيروس تكون العدوى شديدة ومزمنة ،وتتطور بسرعة شديدة ،ولذلك وضعت وزارة الصحة شروطا قبل الزواج، تؤكد على خلو الزوجين من فيروس بى، موضحا أن التطعيم يعتبر أساسيا لكل العاملين بالحقل الصحى ،وطلبة المدارس والجامعات والمخالطين للمرضى، إذ أنه من أسباب نقل العدوى بفيروس بى المرضى الذين يقومون بعمليات الغسيل الكلوى ،مؤكدا أن هناك ماكينات غسيل كلى مخصصة لهؤلاء المرضى ،وقد تصل نسبة وجود الفيروس فى هؤلاء إلى ما يقرب من 25 %،ومن أسباب خطورة الفيروس، تمكنه من الخلية الكبدية إذ قد ينشط إلى سرطان بالكبد مباشرة، بدون التحول أولا إلى التهاب بالكبد ،موضحا أنه ينتقل من جميع سوائل الجسم ،ويصيب الأطفال أثناء الولادة.
وقال إنه مازال العلاج المتوافر لعلاج فيروس بى يعمل على تثبيط نشاط الفيروس، ولا يقضى علية نهائيا ،ويتناوله المريض طوال حياته، وتجرى الأبحاث حاليا لإيجاد علاج فعال يقضى على الفيروس مثلما حدث مع فيروس سى.