دأبت الفضائيات التابعة لجماعة الإخوان مؤخرًا على إجراء مداخلات هاتفية مع عدد من السياسيين والإعلاميين المصريين بعد خداعهم وإيهامهم بأنها قنوات فضائية ليس لها انتماءات سياسية أحيانًا، وأحيانا أخرى تتستر تحت مسمى قنوات فضائية أخرى معروفة لإقناع السياسيين بالظهور عليها، مثلما حدث مؤخرا مع نقيب المحامين سامح عاشور الذى استطاعت قناة الحوار التابعة للإخوان أن تجرى معه مداخله هاتفية دون أن تعلن عن اسمها الحقيقى أو تبعيتها للجماعة.
وقال مصطفى بكرى، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن عدد من القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان فى الخارج تتآمر على مصر من خلال إجراء مداخلات هاتفية مع عدد من السياسيين والحزبيين والإعلاميين والنواب داخل مصر ولا تعلن عن الهوية الحقيقية لها فى محاولة لإظهار أن هذه الفضائيات لها تأييد شعبى.
وأضاف بكرى فى تصريح لــ"اليوم السابع": "أنصح زملائى من السياسيين والإعلاميين ألا يردوا على أى اتصالات هاتفية تأتى من الخارج إلا إذا كانت تليفونات معروفة سلفا منعا لخداعهم من قبل الفضائيات الإخوانية، لافتا إلى أنه شخصيا لا يرد على أى اتصالات تأتى له من الخارج حتى لا يقع فى خداع هذه الفضائيات؟".
بدوره، قال نادر مصطفى عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب أن عناصر الإخوان تستغل تشابه أسماء عدد من القنوات الفضائية التابعة لها مع قنوات فضائية أخرى قد تكون معروفة للمصريين من أجل خداع بعض السياسيين والإعلاميين للظهور على هذه القنوات.
وأشار مصطفى إلى أن هذه القنوات تحاول وضع السم فى العسل فى محاولة واضحة لإسقاط الدولة المصرية، وضرب استقرار البلاد من خلال إعلام أقل ما يوصف بأنه إعلام رخيص يفتقر إلى المهنية ويستخدم أساليب شيطانية لخداع المشاهدين.
ولفت عضو مجس النواب إلى أن التقرير الصادر مؤخرًا من جريدة الإكونوميست يكاد يقترب من هذه المحاولات لتشويه سمعة الدولة المصرية، حيث لاحظ الجميع أن التقرير جاء وكأنه مدفوع الأجر فالبعض يحاول استخدام صحف عالمية لها مصداقية من أجل التأثير على الأوضاع الاقتصادية داخل مصر.
وأوضح مصطفى أن إصدار قانون الإعلام الموحد للإعلام خلال الفترة المقبلة سيكون له أثر كبير فى التصدى لمثل هذه الممارسات من ناحية، إلى جانب تفعيل دور الإعلام الوطنى فى مواجهة المنابر الخارجية التى تسعى للنيل من مصر من ناحية أخرى.
فيما أكد سامى عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أن ظاهرة خداع فضائيات الإخوان للسياسيين والإعلاميين انتشرت فى الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه تلقى أحد الاتصالات الهاتفية من أحد الفضائيات المضللة ولكنه كشف الأمر ورفض إجراء المداخلة الهاتفية.
أضاف عبد العزيز، أنه لا ينبغى على أى متلقى أن يرد على اتصال هاتفى من الخارج دون أن يتأكد من ماهية الاتصال والجهة الحقيقية التى تريد إجراء مداخلة هاتفية معه، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة عبارة عن انتحال ونصب وأسلوب غير مهنى على الإطلاق.
أوضح عبد العزيز أنه إذا حديث خداع لأى شخص من هذه الفضائيات فعليه أن يتقدم فورًا ببلاغ رسمى ضد الفضائية وضد المذيع، وسيحكم لصالحه فى هذه القضية على الفور، لافتا إلى أن الحل فى التصدى لمثل هذه الجرائم هو الإسراع فى إصدار قوانين الإعلام.
وكانت قناة الحوار التابعة لجماعة الإخوان استطاعت مؤخرا أن تخدع سامح عاشور نقيب المحامين الحالى، وأجرت معه مداخلة هاتفية بصفتها فضائية عادية لا تتبع الإخوان، وليس ذلك فحسب وإنما عدد من الفضائيات التابعة للإخوان استطاعت أن تجرى مداخلات هاتفية مع عدد من السياسيين والإعلاميين بعد تضليلهم وإدعاء أنها قنوات فضائية ليس لها أى انتماء سياسى.
عدد الردود 0
بواسطة:
الفنان
المنافق الكبير
اقسم بالله كرهنا التليفزيون بسببك انت واحمد موسى . حاجه تقرف