قال نوزاد صواش، المحلل السياسى التركى والمشرف العام على تحرير مجلة حراء التابعة لحركة الخدمة، أن الرئيس رجب طيب اردوغان يقوم بحمالات اعتقال غير قانونية بحجة التورط فى محاولة الانقلاب الفاشلة التى وقعت فى منتصف شهر يوليو الماضى.
وأضاف" صواش" لـ" اليوم السابع" أن هذه الاعتقالات تتم بصورة تعسفية بناء على قوائم معدة سلفا تطال فئات وشخصيات لا يمكن لأي عاقل أن يجد لها أي صلة معقولة بالانقلاب، مثل اعتقال 50 ألف مدرس و غلق ١٠٠٠ مدرسة و٦٠٠٠ موظف يعمل في قطاع الصحة وكذلك ١٠٠ حكم كرة قدم بتهمة الانقلاب.
تركيا تعيش زلزال سياسى قوى بكل مقايس ريختر
وأكد أن تركيا اليوم تعيش زلزال بأقوى درجات ريختر ومن الطبيعي أن تتأثر منه الدولة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وأمنيا وعسكريا ونفسيا ودينيا و هناك تدخلات تعسفية في كل شرائح البلد هذه التدخلات تترك حاليا جروحا غائرة في جسم البلد، كما ان الجيش لم يتعرض لما يتعرض له من إهانة حتى اليوم ، و بالتأكيد لن تكون إيجابية فى نفسية الجيش.
اهانة الجيش التركى
وأكد أن أردوغان فتح لمدارس الأئمة والخطباء الباب على مصراعية للتدخل في شئون الجيش، ومن المعروف أن هذه المدارس هي الحديقة الخليفة لأردوغان، والسؤال الذى يطرح نفسه هل سيتقبل ضباط الجيش هذا القرار.
تنفيذ عقوبة الاعدام يعنى تحطم أحلام اردوغان للدخول للاتحاد الأوروبى
وحول تنفيذ " أردوغان" عقوبة الإعدام أكد"صواش" أن تنفيذ العقوبة مناقض للتعهدات التي قطعتها تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي و معايير
كوبنهاجن التي وقعت عليها تركيا والتزمت بها لترفض القرار بالإعدام وقد عبر عن ذلك مسئولون كبار في الاتحاد الأوروبي
وأكد "صواش" بأن قرار الإعدام يعني انتهاء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوربي تماما، ومعنى ذلك انتهاء الحلم الذي سعت من أجل تحقيقه الجمهورية التركية من ستين سنة.
وحول تسليم الولايات المتحدة الأمريكية المعارض التركى" فتح الله جولن" أكد" صواش" أن المسئوليين الأمريكيين كررووا مرارا بأنهم لن يتعاملوا مع الملف سياسيا وأنهم سيتعاملون معه قضائيا فهو ملف قضائي بالنسبة لهم و طلبوا من الحكومة التركية أن تقدم وثائق وأدلة تثبت تورط الأستاذ كولن في الانقلاب
وأوضح "صواش" أنه فى عام ٢٠٠٠ رفعت قضية ضد "فتح الله جولن" بنفس التهم ووقتها كانت الظروف ضد جولن بمعنى كانت أحداث 11 سبتمبر ساخنة وكان "جولن" ضيفا جديدا في الولايات المتحدة وهو عالم إسلامي وأمريكا لم تكن تعرفه بأنشطته الإنسانية بعد، ومع ذلك أمريكا تعاملت مع الملف قضائيا و أرسل المدعي التركي أسئلته إلى أمريكا، وتم توجيه هذه الأسئلة إلى الأستاذ هناك من قبيل النائب الأمريكي ولم يستطع النائب التركي أن يقدم أي دليل ملموس سوى ادعاءات وقصاصات صحف فاعتذر المدعي الأمريكي للأستاذ وأصدر قرارا ببراءته، وانتهت القصة.
وأوضح أن هناك ملفات خطيرة جدا تمس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مباشرة مفتوحة لدى القضاء الأمريكي مثل دعمه لداعش وجماعات جهادية أخرى في سوريا والعراق ومناطق أخرى في العالم بالإضافة إلى تورطه في غسيل أموال إيران خلال الحصار.
وحول دعم جماعة الإخوان المسلمين لأردوغان خلال الانقلاب ، قال "صواش رأينا بعض الناس يسوقون دبابات لا يمكن لأي مواطن تركي عادي يمكن أن يسوق دبابة فهؤلاء بالتأكيد ميلشيات داعشية تم تدريبهم بدقة وتم استخدامهم هناك.
عناصر من داعش مدربة تقود الدبابات
وشدد على أن أردوغان لن يستمر فى دعم جماعة الإخوان حيث أن الرئيس التركى يستخدمهم ليس حبا فيهم هو يستغل الإخوان ويستغل غزة.. ويستغل كل شىء للأسف الشديد حيث أنه انقلب على استاذه فتح الله كولن وعلى شيخه نجم الدين أربكان وغيرهم ، موضحا سيأتي يوم ينقلب على الإخوان كذلك إذا اقتضت مصلحته وسيتهم الإخوان بأنهم كيان موازي، أو متورطين في الانقلاب أو أي شيء آخر.
وحول المصالحة مع مصر ، أكد "صواش" الصلح خير لا شك في ذلك، لكن حكومة أردوغان ليست مخلصة في هذا أيضا فهم يطرحون القضية في تركيا ومن خلال صخب إعلامي ضخم يزعمون أن مصر هي التي تريد الصلح هذه النقطة ينبغي أن تعرف في مصر فهم يستغلون هذه النقطة من أجل أغراض سياسية داخلية لأن موقف الحكومة التركية لم يتغير من مصر ولا من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي ولا من الإخوان ولا من أي شيء.
عدد الردود 0
بواسطة:
Soliman Elmogy
الى اين تذهب تركيا
بصراحه ان الوضع الان فى تركيا وماتشهده من مهاترات اردوغانيه لم يصب فى صالح الوضع الامنى والسياسى والاقتصادى والاجتماعى والدفاعى ووان التصرفات الامبراطوريه الاردغانيه ستلقى بتركيا الى ادغال وهواجس الغابه من صراعات خاصة العناد مع عناصر الجيش والتى تؤدى اللى الاحقاد والكراهيه لكلا الاطراف وفى النهايه خطوات تركيا القادمه ماهى الا تخبط يهد من كيانها لتنفرط عقدها فى نزاعات