أكرم القصاص

الرئيس هيلارى و«السيد الأول» كلينتون.. لأول مرة

الخميس، 18 أغسطس 2016 07:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حال فوز هيلارى كلينتون برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ستكون أو رئيس امرأة فى البيت الأبيض عبر تاريخ أمريكا، وسيكون بيل كلينتون الرئيس الأمريكى الأسبق هو أول «سيد أول» فى أمريكا، وهى المرة الثانية التى يدخل فيها البيت الأبيض، لكن ليس رئيسا. 
 
كان ويليام جيفرسون كلينتون هو الرئيس الثانى والأربعين لفترتين متتاليتين من 1993 حتى 2001، ويقترب من دخول البيت الأبيض للمرة الثانية زوجا «للرئيسة» ويستعد للعب دور ثانوى طالما لعبته «هيلارى»،  ولتنضم «كلينتون» للعائلات السياسة. 
 
ومن المفارقات أيضا أن بيل كلينتون سبقه فى رئاسة أمريكا جورج بوش الأب والرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات الأمريكية وتبعه جورج دبليو بوش الابن، ويتبعه أوباما، ثم هيلارى كلينتون.
 
بيل كلينتون شهدت فترتيه الرئاسيتين رواجا اقتصاديا وفائضا بالميزانية قدره 559 مليار دولار، وفى ولايته الثانية وصل الجمهوريون لأغلبية الكونجرس بعد عقود من سيطرة الديمقراطيين، وبالرغم من أنه تعرض لواحدة من أكثر الأزمات فضائحية، واتهم بالكذب تحت القسم لإنكاره علاقته بالمتدربة بالبيت الأبيض «مونيكا لوينسكى»، وظلت الفضيحة متداولة وانتهت بأن برأه مجلس الشيوخ من التهمة ليكمل ولايته، وبالرغم من أن العالم انشغل بفضيحة مونيكا، ظل بيل كلينتون يحتفظ بتأييد الأمريكيين، لدرجة أنه كان يحظى بنسبة تأييد 65%، أثناء مغادرته للرئاسة. 
 
عرف بيل كلينتون بأنه أكثر رؤساء أمريكا ثقافة، لدرجة أنه عندما التقى بالروائى الكولمبى الأشهر جابرييل جارسيا ماركيز، تحدث معه بالإسبانية عن روايته مائة عام من العزلة، بالرغم من أن ماركيز كان بحكم الثقافة والتوجه السياسى لليسار، ضد السياسات الأمريكية فى أمريكا اللاتينية والعالم، وسجل فى روايته مذبحة عمال مزارع الموز لمصالح أمريكية، إلا أن ماركيز قبل الوساطة بين كلينتون والرئيس الكوبى وقتها فيدل كاسترو بعد هروب عدد من الكوبيين إلى الولايات المتحدة، وأبدى ماركيز إعجابه بثقافة كلينتون الواسعة والمتعددة، بينما اعتبر بيل رواية ماركيز «مائة عام من العزلة» روايته المفضلة، وقال عن ماركيز ووصفه بأنه «أهم روائى ظهر فى كل اللغات منذ موت وليم فوكنر». 
 
لكل هذا يرى كثيرون أن بيل كلينتون كان وراء صعود هيلارى، التى ما كانت تحظى بكل هذا لولا أنها زوجة له، لكن بيل نفسه يرى أن زوجته لديها من المقومات ما يجعلها كفئا، ربما لأنه ينتظر أن يدخل البيت الأبيض مرة أخرى حتى لو «رجلا أول» وليس رئيسا، للمرة الأولى فى تاريخ أمريكا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة