عبد الفتاح عبد المنعم

لماذ سقطت الأندلس؟ «42»

الخميس، 18 أغسطس 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل الباحث الإسبانى ليوناردو بيلينا كشفه حقيقه بكاء آخر ملوك الأندلس ملك غرناطة المسلم أبو عبدالله الأحمر، حيث توقفنا عندما خطف حاكم فاس آخر ملوك الأندلس بعد طرده من غرناطة، حيث أخذ ثروته ثم تركه يتسول فى الشوارع وحسب بيلينا: «هناك مؤرّخ آخر كلفوينتى القنطرة Lafuente Alcantara سقط فى أخطاء عندما أكّد أن وفاة أبو عبدالله كانت سنة 1513م فى معركة واد العبيد Guadal Hewit أو معركة واد الأسود سنة 1536م، وقد أعطى هذا وغيره من المؤرخين أرقاما تقديرية للقوات التى شاركت مع كل طرف من المتحاربين، إحدى هذه المعارك حدثت فى منطقة قريبة من إقليمى هسكورة وتادلة، حيث يندمج واد العبيد بواد أم الربيع، وقد بيّن التاريخ أنه لم يمت فى هذه المعركة، لأنه لو اعتمدنا على روايات تاريخية محترمة كروايات المسلمين فإن أبا عبدالله مات بمنزله وحوله أبناؤه سنة م1533 عن عمر يناهز السبعين سنة»، وأبرز بيلينا أن أبا عبدالله لم يبكِ عندما غادر غرناطة ولم تقل له أمّه : «ابك كالمرأة ملكا لم تعرف الدفاع عنه كالرجل»، هذا كله اختراع وأكذوبة للمؤرخ أنطونيو دى غيفارا، أسقف قادش وموندونييدو Mondonedo، وذلك فى صيف 1526، حيث أراد تلميع صورته فى أعين الإمبراطور شارل الخامس الذى كان فى غرناطة لقضاء عطلة شهر العسل بعد زواجه من إزابيلا البرتغالية». 
 
الأستاذ والكاتب ليوناردو بيلينا بيّن أن سيرة أبى عبدالله وجزءا من عائلته أغلبها مملوء بالتحريفات المتعمدة فليس هناك شك فى أن فاطمة هى زوجة أبى الحسن وأنهما كانا أبوين، لكن ليس أكثر، وهكذا فقصة «زفرة العربى الأخيرة» خاطئة لأن أبا عبدالله لم يمر عبر الطريق القديم بين غرناطة ومتريل «وهو الذى نسبت إليه القصة». فحسب الكاتب: «أبو عبدالله توقّف مرّة واحدة لمشاهدة غرناطة من بعض المرتفعات الجبلية للبدول Pedul من باب المنار، لأنه من هنا أخذ يتفكر فى طريق البشرات»، قدّم ليوناردو بيلينا مؤخرا كتابه «الزفرة الأخيرة للملك أبى عبدالله» يتألف الكتاب من 190 صفحة، وفى هذا الكتاب يؤكد المؤلف على أن «زفرة أبى عبدالله الأخيرة» ليست سوى اختراع من طرف الأسقف أنطونيو كيفارا للحصول على مصداقية لدى الإمبراطور شارل الخامس. وغدا نواصل كشف حقائق أخرى فى سقوط الأندلس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة