بعد صمت دام 13 عاما بسبب موجة الغضب العارمة التى خرجت عليهم حينها، خرج العلماء من شرنقتهم باكتشافهم الذى أطلقوا عليه "طفل الأنابيب ذو الثلاثة آباء"!
ويعتبر "طفل الأنابيب ذو الثلاثة آباء" جيل جديد من أطفال الأنابيب، يستخدم فيه العلماء تقنية حديثة جدًا من أجل حل أزمة الأمراض الوراثية والعمل على تلاشيها نهائيًا.
وتعمل التقنية الجديدة على التخلص من خلل وراثى مدمر، يتم توريثه من قبل الأم وهو المعروف بـ "أمراض الميتوكوندريا" أو "Mitochondrial disease"، وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التى تصيب "العضيات - organelles" وهى عبارة عن مكونات مهمة فى الخلايا الحية تعمل على توليد الطاقة بداخل كل خلية من خلايا جسم الإنسان باستثناء خلايا الدم الحمراء، وتعمل على تحويل جزيئات الطعام إلى "ATP"، وهى الطاقة اللازمة لجسم الإنسان حتى يحيا.
وتعتمد هذه التقنية الجديدة على استبدال الجين الوراثى DNA الخاص بمجموعة أمراض الميتوكوندريا من بويضة الأم بآخر سليم من بويضة أخرى، وبمعنى آخر يتم استخدام الحمض النووى للأم (حاملة المرض) والأب معًا وكذلك بويضة أخرى يتم التبرع بها من قبل امرأة أخرى وتحتوى هذه البويضة على حمض نووى سليم وغير حامل للمرض، إذ تعمل هذه البويضة الثالثة التى يعتبرها العلماء حاملة الـ " healthy mitochondrial DNA " بمثابة البطارية التى تمنح خلايا هذا الطفل المولود القدرة على الحرق وتمحوا آثار هذا المرض الوراثى.
يعتبر الكثير من العلماء مسمى "طفل الأنابيب ذو الثلاثة آباء" خاطئ تمامًا بالنسبة لهذه العملية، إذ أن الطفل يكون فى النهاية مولود لنفس أبويه الحقيقيين ولكن تم انتزاع الحمض الوراثى الحامل للمرض واستبداله بآخر ليس أكثر.
تعتبر هذه التقنية تقدما هائلا فى مجال "الطب الحيوى" والعلاج بدون استخدام جراحات أو كيماويات، الأمر الذى يقتل المرض قبل مولده ويجعل كل الآثار الجانبية للعقارات تتلاشى تمامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة