دندراوى الهوارى

اقتصاد مصر مستقر حسب «موديز العالمية».. ولا عزاء لدعاة التشكيك..!!

الأحد، 21 أغسطس 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المؤسسة الدولية تعتبر حصول الحكومة على قرض صندوق النقد نجاحًا للإصلاح الاقتصادى

 
الحملة الضروس التى يقودها كتائب نشر اليأس والإحباط بين العباد، ودعاة التشكيك فى كل شىء، بأن الاقتصاد المصرى فى حالة انهيار، وأن المشروعات القومية، «فنكوش»، والترويج لما نشرته «الإيكونوميست» عن «خراب مصر»، هى حملة ممنهجة لقتل الأمل عند المصريين، وإضعاف روحهم المعنوية، واتساع مساحات الشك فى كل شىء، مؤسسات ونظام، وهنا مربط الفرس.
 
وبداية، فإن الغرب وخونة الداخل مازالوا يتعاملون مع المصريين على أنهم من راكبى «الإبل» ورعاة الغنم، لا يفهمون إلا فى العلاج «بالحجامة والكى»، ويرفسون بأقدامهم كل أدوات العقل والمنطق فى التعاطى مع كل ما يدور حولهم، ويجيدون فقط فنون المؤامرة، والترويج لحملات الشك والريبة والكذب وتشويه بلادهم، وتصديق كل رأى غريب عنهم.
 
انطلاقًا من هذا المفهوم المرسخ فى عقول الغرب بشكل عام، وخلال السنوات الخمس الماضية بشكل خاص، بدأت خططهم تسير فى نفس هذا المسار، فتبدأ بعنوان عن الخراب والدمار الذى لحق بالاقتصاد المصرى يتصدر غلاف المجلة الرصينة «الإيكونوميست»، يعقبها صحيفة أكثر رصانة فى أمريكا، تليها شبكة التليفزيون الألمانية الرسمية «دويتشه فيله»، ثم يلتقط كل هذه الخيوط قنوات الجزيرة والإخوان، ودعاة التشكيك والتخريب والفوضى فى الداخل، لإثارة البلبلة، وقتل الأمل، وإيقاف مسيرة نهضة وتقدم البلاد.
 
ووسط حملة التشكيك الشرسة، والمبالغ فيها، والتى يقودها فى الداخل الإخوان، و«ياللأسف» رجال نظام مبارك «بقيادة رئيس تحرير الجمهورية الأسبق محمد على إبراهيم وصديقه رئيس تحرير الأهرام عبدالناصر سلامة»، ووزراء سابقون، بجانب اتباع شفيق، وقيادات الحركات الفوضوية، ومرضى التثور اللاإرادى، وسط كل ذلك فاجأتنا مؤسسة موديز العالمية للتصنيف الائتمانى أمس السبت، فى تقرير لها باللغة الإنجليزية، بالإبقاء على التصنيف الائتمانى طويل الأجل لمصر وإصدار السندات عند مستوى B3، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
 
كما أثنت «موديز» بنجاح الحكومة المصرية فى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى، وأنه سينعكس إيجابيًا على تصنيف مصر الائتمانى، لأنه سيسهم فى تخفيف الضغوط على السيولة الخارجية، كما يحفز أجندة الإصلاح.
 
رد «موديز» كان موجعًا وقاسيًا لدعاة التشكيك والتخريب وإثارة الفوضى، ومع ذلك تعالوا نقارن بشكل موضوعى مجرد، وضع مصر حاليًا بالمقارنة مع أوضاع دول وصلت إلى حافة الانهيار الاقتصادى، ولكن شعوبها بشىء من الصبر والتحمل، والمساندة والدعم، بجانب حصولها على قروض من صندوق النقد الدولى، تمكنت من النهوض، وأصبحت من دول «الصفوة»، مثل كوريا الجنوبية التى عانت الأمرين فى 2001، وتركيا فى 2002، والبرازيل عام 2005، وروسيا والأرجنتين والأوروجواى عام 2006، ومقدونيا ورومانيا وآيسلندا عام 2015، أى العام الماضى.
 
وتركيا التى يتخذها دعاة التشكيك والتخريب والتدمير قدوة ونموذج فى النمو والاستقرار الاقتصادى، اقترضت من صندوق النقد الدولى ما يقرب من 30 مليار دولار، فى شكل قرضين، وذلك خلال الفترة ما بين عام 2002 و2013، وتصنف كأكبر ثالث دولة مقترضة فى تاريخ الصندوق بعد اليونان والبرتغال، وهو الأمر الذى مكنها من انطلاقة اقتصادية قوية، يتغنى بها الإخوان الإرهابيون ودراويشهم والمتعاطفون معهم.
 
بل الأهم والمثير، أن ديون تركيا الخارجية عقب حصولها على قرض الصندوق قفزت إلى 440 مليار دولار، فى الوقت الذى ستقفز ديون مصر الخارجية بعد حصولها على الشريحة الأولى للقرض، إلى 49 مليار دولار فقط، ومع ذلك تجد «ولولة وصراخ ولطم» على اقتصاد مصر، وإلصاق به تهم الانهيار والخراب والدمار، فى حين يتعبدون فى محراب الاقتصاد التركى، ووضعه فى مرتبة القدسية.
وللحديث بقية إن شاء الله...!!!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة