استكملت صحيفة الجارديان البريطانية تغطيتها عن المشاكل التى تواجه اللاجئين بمخيمات الحكومية باليونان، بحيث سلطت الضوء على نوع آخر من الانتهاكات وهو استقطابهم من عصابات المافيا لاستغلالهم فى تجارة المخدرات والدعارة.
رصدت بعض منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان، إهمالًا فى التعامل مع اللاجئين فى بعض الدول، حيث أشارت إلى أن حوالى 58 ألف من المهاجرين واللاجئين فى اليونان يتعرضون لعصابات مافيا يونانية وألبانية تخترق مخيماتهم وتستقطب النساء والأطفال.
ونقلت الجارديان عن شاب سورى – 17 عامًا - وهو أحد اللاجئين بمخيم "سوفتيكس" باليونان أنه تم استقطابه من قبل عصابات للعمل بالمخدرات، وأنه الآن معتقل وآخرين بالمخيم "يعيشون كالحيوانات" فى غياب أمنى تام، حسبما صرح للصحيفة.
وقد نشرت الجارديان الأسبوع الماضى تقريرًا عن إحدى المخيمات التى تديرها الحكومة اليونانية، والتى تقع فى إحدى فروع مصنع المناشف الورقية "سوفتيكس" بحيث رصدت "مخاوف السيدات من الخروج وحدهن ليلًا للذهاب لدورات المياه".
كما اعتبرت الكثير من منظمات الإغاثة وحقوق الانسان هذه المخيمات "ليست آمنة" وأنها تعد "أرض خصبة" لانتهاكات متنوعة ضد اللاجئين، منها تعرض الأطفال للاعتداءات الجنسيات.
وقد شهد هذا المخيم، الذى يضم 1400 لاجئ معظمهم من السوريين، تعرض فتاة عراقية تبلغ من العمر سبع سنوات لانتهاك جنسى من قبل شخص من عصابات المافيا، ما دفعها هى وعائلتها بأن يرحلوا ونقل إقامتهم فى مكاٍن آخر بعيد عن المخيم.
ويوجد نحو 55 مركزًا للاجئين باليونان، ما يجعلها أحد أكبر الحاضنين لهم بعد أن أغلق الاتحاد الأوروبى ودول البلقان حدودهما فى وجههم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة