يلتف العالم حول شاشات التليفزيون لمتابعة الألمبياد RIO 2016، وتشجيع الفرق المختلفة للفوز، ولكن بعض هذه الرياضات تتسم بالعنف، مما يؤدى إلى إصابة اللاعبين بمضاعفات تحولهم إلى مرضى دائمين بعد أن أصبحوا أبطال عالميين.
وفى هذا السياق، قال الدكتور "أحمد الشاعر" مدير وحدة الألم بمستشفى الدمرداش أستاذ التخدير جامعة عين شمس: "الرياضات القتالية بشكل عام تمثل خطرا كبيرا على اللاعبين، رغم أنها ظاهريا تعتبر من الرياضات الاستعراضية، ولكن فى بعض الأوقات يتخلل ضربات قوية لم تكن مقصودة فى الغالب ولكن نتائجها قوية، ومن هذه الرياضات "التايكوندو، والجودو" مثل كسر فى الضلوع أو القدمين والذراعين".
وأكد الشاعر: تعتبر هذه الرياضة خطرا على المحيطين باللاعب فى حالة تطبيق ما يقوموا به من فنون قتالية معهم، حيث يمكنهم التسبب فى إصابات بالغة لغير المدربين على هذه الفنون، لذلك لابد أن يصاحب هذه الألعاب تربية أخلاقية ونفسية حتى لا تكون مصدرا لإيذاء الغير".
وأضاف الشاعر: "البوكس من الرياضيات التى تحظى بشعبية كبيرة ومن أشهر لاعبيها محمد على كلاى ولكن تعد هذه الرياضة أخطرها، حيث تؤدى إلى مشكلات فى الأوعية الدموية بالمخ نتيجة الضربات التى يقوم بها كل اللاعبين للآخر، مما يؤدى إلى خلل فى وظائف التجمعات الدموية الموجودة فى المخ، والتى تعمل على توازن جسم الإنسان وهو ما يصيبهم بالشلل الرعاش كما حدث مع كلاى".
وتابع الدكتور "أحمد": "قد يكون اللاعب مصابا بتمدد بالأوعية الدموية فى المخ من قبل الماتش، ولأنه بدون أعراض تنذر عن وجوده فإنه من أقل ضربه يؤدى إلى انفجار هذه الأوعية الدموية ومنها إلى الوفاة".
وأشار الدكتور "أحمد" إلى أن المصارعة الرومانية رغم أنها فى ظاهرها تعتبر قاسية، إلا أنها أقل خطورة، ولا تسبب الكثير من المشكلات إلا فى حالة عدم التدريب الجيد.
أما رفع الأثقال فتعتبر من الرياضات التى تظهر مشكلات كبيرة من البداية، حيث إن أنسجة الجسم تتضخم بطريقة كبيرة وهو ما يؤثر على القلب ويؤدى إلى مشكلات فى التنفس بعد عمر الـ30، أما أثناء اللعب قد يؤدى حمل الأوزان الثقيلة دون تأهيل الجسم لها إلى انفجار فى غضاريف العمود الفقرى، بالإضافة إلى تمزق فى الأربطة، وهذه الإصابات تؤدى إلى مشكلات مستمرة مدى الحياة.
وينصح الدكتور "أحمد الشاعر" بأهمية عدم مشاركة الرياضيين دون الـ16 عاما، لأن عضلاتهم وأربطة ومفاصل أجسامهم مهددة بالإصابة مدى الحياة علاوة على ذلك، وضع الأطفال تحت ضغط الحصول على كأس أو ميدالية يفرز لديه هرمون الأدرينالين، والذى يظهر مع التوتر، مما يؤدى إلى عدم اكتمال عظامهم، وهو ما يؤدى بهم إلى مشكلات صحية مختلفة.