كشف الموقع البريطانى "ديلى ميل" قصة ولادة الطفل "روبن" برأس متورمة نتيجة حالة مرضية نادرة يطلق عليها الأطباء اسم "اندماج مقدمة المخ" أو "HPE"، وكان محيط رأسه 44 سم وهو أكبر من المتوسط بنحو 10 سم.
وهذه الحالة ليست المرة الأولى لهذه الأسرة، حيث أصيبت طفلتهم الأولى "ليديا"، وكانت تقديرات الأطباء تشير إلى أنها لن تعيش غير 6 أشهر، ولكنها حاليا تبلغ من العمر 5 سنوات.
وتحكى والدة الطفل قائلة: "عندما فكرت فى ولادة طفلى الثانى، لم أكن أتوقع أنه سيصاب بنفس المرض النادر التى أصيبت به أخته الكبرى، ولكن فى الأسبوع الـ16 تبين من خلال الأشعة بالموجات فوق الصوتية أن طفلى الثانى يعانى من نفس العيب الخلقى".
وأضافت: "فسر الأطباء مرض اندماج مقدمة المخ على أنه خلل يحدث فى تكوين رأس الجنين فى مرحلة النمو فى الجزء الأمامى، مما يؤدى إلى فشل التكوين الصحيح للرأس، وهو ما يؤثر على وظيفة المخ بشكل كبير، وكبر حجم الرأس يأتى بسبب تراكم السائل داخل المخ، وينتج عن ذلك صعوبات فى التعلم، صرع، مشاكل هرمونية، بالإضافة إلى مشاكل فى القلب والعظام والأمعاء".
ولم يفسر الأطباء سببا محددا لـ"HPE" وبالتالى لا يوجد علاج لها، ولكن يتعامل المتخصصون مع هذه الحالات بإعطائهم أدوية للأعراض التى تظهر عليهم نتيجته، ويكون أقصى عمر يمكن أن يصل إليه الطفل الذى يعانى من هذا المرض 6 أشهر، ولكن الأخت الكبرى لـ"روبن" عاشت حتى عمر 5 سنوات الآن، فهل سيعيش "روبن" مثل عمرها أم سيستلم للمرض بسهولة؟ هذا السؤال أصبحت تردده الأم بعد مضى 3 أسابيع على ولادته ومكوثه فى غرفة العناية المركز طوال هذه المدة، قبل إدخاله لغرفة العمليات للتخلص من كمية السائل الزائدة فى مخه.