قمة مصغرة بين ميركل وهولاند ورينزى لاحياء الدور الأوروبى بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة

الإثنين، 22 أغسطس 2016 04:05 م
قمة مصغرة بين ميركل وهولاند ورينزى لاحياء الدور الأوروبى بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة رئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزى
نابولى (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبحث رئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزى والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند فى سبل تعزيز الدور الأوروبى فى ظل ازمة هوية، بعد ظهر الاثنين قبالة السواحل الإيطالية فى البحر المتوسط.

وقال رينزى على صفحته على فيسبوك "حيال المشاكل علينا أن نختار اما أن نبحث عن مذنب أو عن الحل المناسب. نعمل من اجل تسوية المشاكل. ونود أن نحيى دور اوروبا كمثل اعلى قوى للوحدة والسلام ما بعد بريكست وبعد أن ضربها الإرهاب فى الصميم".

يستقبل رينزى قرابة الساعة 16، 00 (14، 00 ت غ) فى نابولى بجنوب ايطاليا ميركل وهولاند قبل أن يرافقهما إلى فينتوتينى، الجزيرة الصغيرة الواقعة بين روما ونابولى، والتى تؤوى ضريح التييرو سبينيلى مؤلف "بيان فينتوتيني" الذى عرض فيه عام 1941 تصورا لاوروبا فدرالية.

وبعد ذلك يجتمع المسؤولون الثلاثة على مائدة العشاء على متن حاملة الطائرات "غاريبالدي" التابعة للبحرية الايطالية.

وحمل قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبى قادة فرنسا وايطاليا والمانيا على الاجتماع سريعا لبحث تبعات بريكست على مستقبل الاتحاد الاوروبى. وقد عقدوا قمة ثلاثية اولى فى 17 يونيو فى برلين دعوا خلالها إلى اعطاء "دفع جديد" لأوروبا.

ويعقد اللقاء الاثنين فى المتوسط قبل ثلاثة اسابيع من قمة اوروبية استثنائية مقررة فى 16 سبتمبر فى براتيسلافا، دعى اليها بعد صدمة نتيجة الاستفتاء البريطاني.

وتوصى فرنسا وايطاليا ازاء هذا التحدى بتعزيز التكامل الاوروبى ولا سيما على صعيد الامن والدفاع. وقال الرئيس الفرنسى فى يوليو فى لشبونة "ستكون هذه إحدى العبر التى سيتعين علينا استخلاصها من بريكست، الدفع الذى يتحتم علينا اعطاؤه" للبناء الاوروبى، متحدثا فى المحطة الاولى من جولة اوروبية مصغرة.

واقامة "نظام شنغن امنى للتصدى للارهاب" هى طرح تدعو اليه ايضا الحكومة الايطالية.

واوصى وزير الخارجية باولو جنتيلونى ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتى فى مقالة مشتركة نشرت فى 11أغسطس بتشكيل "قوة اوروبية متعددة الجنسيات" بقيادة مشتركة يتم تكليفها مهمات محددة.

وطرحت فرنسا من جهتها فكرة تمويل اوروبى بواسطة "سندات اوروبية" لدعم هذه المشاريع العسكرية المشتركة. وتشدد باريس على أنه "يجب أن تكتسب اوروبا على هذا الصعيد استقلالية استراتيجية".

كما تدعو باريس إلى تشكيل قوة اوروبية من حرس الحدود على وجه السرعة لتعزيز حدود الاتحاد الخارجية وضبطها بشكل افضل.

ويحظى هذا الطرح بموافقة ميركل التى تراجعت شعبيتها بعدما فتحت ابواب المانيا امام تدفق المهاجرين، وكذلك رينزى الذى ينظر بقلق إلى تزايد عدد المهاجرين الوافدين إلى بلاده اسبوعا بعد اسبوع.

وسيبحث القادة الثلاثة ايضا فى الاقتصاد. وقد اقترح فرنسوا هولاند مضاعفة قيمة خطة يونكر للاستثمارات (315 مليار يورو بين 2015 و2018) لتشمل وسائل النقل النظيفة وتحديث القطاع الرقمى والبحث. ومن جهته، يؤيد رينزى استخدام قسم من هذا التمويل للتنمية الثقافية فى اوروبا.

لكن رئيس الحكومة الايطالية يسعى خصوصا لاقناع زميليه بدءا بالمستشارة الالمانية بالتخلى عن ربط اوروبا بـ"الحسابات المالية" فى وقت تسجل الحركات الشعبوية تقدما فى كل انحاء القارة.

اما ميركل، فتبدى حذرا شديدا حيال هذه المشاريع، وبصورة عامة حيال أى توجه "فدرالي" فى مواجهة الازمة الناجمة عن القرار البريطانى، وخصوصا فى وقت تقبل المانيا على انتخابات تشريعية العام المقبل.

كما تدخل فرنسا مرحلة انتخابية مع الانتخابات الرئاسية العام المقبل، ويخشى كثيرون أن يهيمن الجمود على الوضع القائم قبل هذه الاستحقاقات.

ورأت صحيفة "سولى 24 اوري" الايطالية الخاصة باوساط الاعمال فى افتتاحيتها الاحد أن هذه القمة المصغرة تجمع "ثلاثة زعماء ضعف موقعهم، يواجهون صعوبات داخلية واستحقاقات انتخابية داهمة، وهامش التحرك المتاح لهم محدود للغاية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة