أعاد أكاديمى بجامعة كامبريدج يدعى توبى ويلكنسون، ترجمة كتابات هيروغليفية موجودة على صخور وورق البردى إلى اللغة الإنجليزية الحديثة وضمها فى كتاب لتمكين القارئ العادى من الوصول إليها وفهمها، وذلك حسب ما ورد بصحيفة الجارديان البريطانية.
ما بين قصة أسطورية عن جزيرة سحرية يحكمها ثعبان عملاق جسمه من الذهب، ورسائل كتبها المزارع حيكاناخت لابنه وخادمه، قرر "ويلكنسون" أن يبدأ العمل على بعض المختارات لأنه يرى أن الجمهور يفقد العديد من التراث الغنى بسبب صعوبة فهم هذه الكتابات.
فيقول "ويلكنسون" إن المتاحف اعتادت أن تعتبر رموز الكتابة الهيروغليفية "مجرد ديكور"، بحيث تعرض البرديات كمصنوعات يدوية بدلًا من أن تضعها فى نصابها الصحيح كنصوص.
وقرر "ويلكنسون" أن يحول هذه النصوص القديمة "التى تم تجاهلها رغم احتواءها على أشهر المعالم التى كونت الحضارة" إلى لغة إنجليزية عصرية بدلًا من اللغة الإنجليزية القديمة التى تم استخدامها فى تجارب ترجمة سابقة ولم تشهد نجاحًا.
وقد أثنت دار النشر "بنجوين كلاسيك" على التجربة، كما أعلنت أنها ستفرج عن الكتاب المجمع لهذه الكتابات المترجمة يوم الأربعاء.
وأضاف "ويلكنسون" أن الجمهور سيفاجئ بما سيعرفه من رؤى ظلت خلف واجهة التماثيل الفرعونية والشخصيات المصرية القديمة وقناع توت عنخ آمون والأهرامات، كما أشار إلى توثيق هذا الكتابات للكوارث الطبيعية، والمعارك والأغانى، والهجاء وغيرها من القصص الخيالية.
وكانت أحد النصوص لقصة خيالية تسمى "البحار التائه" عن جزيرة يحكمها ثعبان عملاق جسده من الذهب وحاجبيه من اللازورد الأصلى، وقد نشرت الصحيفة نص مترجم عن حديث الثعبان الذى يشجع به البحار لمواجهة أزمته فيقول: "كنت هنا مع اخوانى وأبنائى، وعددنا بلغ 75 ثعبانًا، ثم سقطت نجوم وصدر عنها لهب، إذا كنت شجاعًا وقلبك قوى، سوف تحتضن أبناءك وتقبل زوجتك وترى منزلك".
كما نشرت الجارديان جزءا من "رسائل حيكاناخت" والتى تعكس الاهتمام بإدارة الأراضى الزراعية ونوعية الحبوب آنذاك فيخاطب خادمه بأن يحرس "بذور الشعير جيدًا"، كما يرسل تحياته لابنه سنفرو.
ويعتبر "ويلكنسون" زميلًا بكلية كلير بجامعة كامبريدج ومؤلف لكتب أخرى عن مصر القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة