يوسف أيوب

كيف حدد الرئيس ثوابت السياسة الخارجية لمصر؟

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حواره مع الزملاء، رؤساء تحرير الصحف القومية، الأهرام والأخبار والجمهورية، حدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتفصيل ثوابت السياسة الخارجية المصرية، التى تقوم على عدة معطيات، ربما تفسر العودة المصرية القوية خلال العامين الماضيين، لمحيطها العربى، وعمقها الأفريقى، وتواصلها مع الغرب وآسيا. الثابت الأول، أن مصر تدير علاقاتها مع دول العالم فى إطار أربعة مبادئ أساسية، هى كما قال الرئيس: «الشراكة وليس التبعية، فمصر ليست تابعة لأحد، والثوابت لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن مع الجميع، وعلاقات استراتيجية ثابتة نحافظ عليها، ونسعى لتطويرها وهى علاقات شراكة تقوم على تبادل المصالح والرأى والاحترام المتبادل». ومن هذا الثابت جاء الموقف المصرى تجاه الدول التى تعمدت إيذاء مصر طيلة الأعوام الماضية، وعلى رأسها تركيا، التى حدد الرئيس سياسته تجاهها بقوله: نحن نعطيهم الوقت لتصحيح مواقفهم وتصريحاتهم، لكن لا جديد على مستوى العلاقات، ونحن نرد بموضوعية إذا احتاج الأمر إلى رد، فليس كل ما يقال يستحق الرد.
 
 الثابت الثانى، أن موقف مصر ثابت من عملية السلام من خلال دعم كل الجهود التى تسعى لحل هذه القضية، ومن هذا المنطلق فإن مصر كانت ومازالت داعمة لكل الجهود الأمريكية، كما لها موقف واضح داعم للمبادرة العربية، كما أعلنت تأييدها للمبادرة الفرنسية، وللقاهرة علاقات مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى تتيح لها أن نلعب دورًا محوريًا لإيجاد مخرج من حالة الجمود ودفع السلام.
 
  الثابت الثالث، مصر لا تتدخل فى شؤون الآخرين، وتدعم إرادة الشعوب والحلول السياسية السلمية فى المسائل المتنازع عليها، واعتمادًا على هذا المبدأ جاءت المشاركة المصرية فى قوات التحالف العربى تضمنت المشاركة بعناصر من القوات البحرية لتأمين حرية الملاحة فى الممر الملاحى فى باب المندب، وتأمين وصول السفن إلى قناة السويس، كما جاء الموقف المصرى تجاه الأزمة السورية الذى يقوم على 5 مبادئ أساسية هى احترام وحدة الأراضى السورية وإرادة الشعب السورى، وإيجاد حل سياسى سلمى للأزمة، ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل المؤسسات،  كما انطلق الموقف المصرى تجاه الوضع فى ليبيا من هذا الثابت أيضًا، من خلال دعم الجيش الوطنى الليبى والبرلمان.
 
الثابت الرابع، أن علاقات مصر مع دول الخليج، خاصةً السعودية والإمارات قوية وثابتة، وهذه العلاقات لا يجب اختزالها فى الدعم المقدم من الخليج، كما تنظر مصر للمنطقة العربية على أنها بحاجة إلى قيام دولها بمراجعة شاملة تستهدف التعامل بشكل أكثر إيجابية مع قضايانا لصالح الدول والشعوب.
الثابت الخامس، أن هناك عهدًا جديدًا، بدأته مصر فى أفريقيا، لتطوير العلاقات مع دول القارة، خاصة ًدول حوض النيل فى كل المجالات، ومن بينها إثيوبيا التى تسير مع مصر حاليًا فى مفاوضات حول سد النهضة.
 
الثابت السادس، أن العلاقات المصرية - الأمريكية استراتيجية تقوم على ثوابت يحرص الطرفان عليها، كما أن العلاقات مع روسيا راسخة وقوية وذات طبيعة خاصة، كما أن مصر تنظر بأهمية شديدة للعلاقة مع الصين التى حرصت على دعوة مصر لحضور قمة مجموعة العشرين، التى ستُعقد مطلع سبتمبر المقبل فى مدينة «هانجو» الصينية.
 
كما أن علاقات مصر مع الدول الأوربية متميزة، وهناك حرص مصرى على التواصل المستمر مع دول الاتحاد الأوروبى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة