أوشكت أجهزة محافظة القاهرة من الانتهاء من نقل أصول حديقة قصر "الأميرة نعمة" بالمرج، بعد سنوات من النزاع بين محافظة القاهرة والطرفين الرئيسين المالكين للقصر وهما وزارة الثقافة التى تملك أبنية القصر ووزارة الزراعة التى تملك أراضى القصر، وذلك بعد سلسلة من المُخاطبات التى أرسلها الحى لديوان عام المحافظة على مدار الأعوام الماضية للتحرك من أجل استغلال أرض القصر وتحريره من أيدى المُخربين ومُمارسى الرزيلة وبائعى المخدرات.
وقال الدكتور عواد أحمد رئيس حى المرج، إن الأهالى طوال السنوات الماضية كانوا يشكون من وجود عدد من الخارجين على القانون يستولون على القصر بوضع اليد، لممارسة أفعال غير أخلاقية بداخله بعد أن هجرته الجهات التى كانت تملكه، مشيراً إلى أن محافظة القاهرة طوال السنوات الماضية كانت تسعى لضمه بشكل رسمى لكى يتم إعادة استخدامه من خلال إنشاء مجمع جديد يضم مركز شباب وإدارة تعليمية ومستشفى وخدمات شرطية لخدمة أهالى المرج بدلاً من الحالة البائسة التى وصل إليها حال القصر.
وأضاف رئيس الحى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن محافظة القاهرة خاطبت الشركة القابضة للتشييد والتعمير من أجل تثمين قطعة الأرض المُقام عليها القصر والحديقة الخاصة به، مشيراً إلى أن اللجنة المالية بوزارة المالية اشترطت موافاتها بقيمة الأرض المُقام عليها القصر، وذلك لإتمام الإجراءات اللازمة لنقل أصول القصر للخطة الاستثمارية لمحافظة القاهرة.
وأوضح رئيس حى المرج، أن الشركة القابضة للتشييد والتعمير أرسلت خطابا لمحافظة القاهرة أكدت فيه أن مساحة الأرض المُقام عليها القصر 14.4 فدان طبقاً لما حددته اللجنة العليا لتثمين أراضى الدولة، وقدرت لجنة للتثمين ثمن الأرض بـ 129 مليونا و776 ألفا و800 جنيه، مؤكدا أن مجلس إدارة الشركة قد وافق بأن تأول ملكيتها إلى محافظة القاهرة لاستخدامها فى إنشاء مشروعات خدمية لخدمة أهالى الحى وذلك مقابل القيمة المادية التى تم تحديدها.
وأضاف رئيس الحى، أنه كان هناك تنسيق بين وزارة التطوير الحضرى قبل دمجها مع وزارة الإسكان ووزارة التخطيط ومحافظة القاهرة فى شهر يونيو 2015 من أجل نقل ملكيتها لمحافظة القاهرة لتقديم خدمات للمواطنين وفقاً لما أقرته وزارة المالية.
وقال الدكتور عواد أحمد، أنه فور إتمام نقل ملكية أرض قصر الأميرة نعمة سيتم عمل مجمع على أرض القصر سيضم مستشفى عام تتبع وزارة الصحة ووحدة إطفاء ووحدة شرطية وإدارة تعليمية ومركز شباب لخدمة أهالى المنطقة.
