كشفت دراسة حديثة عن أنه بحلول 2060 سيكون هناك أكثر من 70 مليون مريض يعانون من "حمى القش" بسبب حبوب اللقاح الناتجة عن الأعشاب، إذ يعتبر الألم الناتج عنها أكثر شدة من حساسية حبوب اللقاح المعروفة من قبل، وهو من أمراض العصر التى أخذت فى الانتشار.
ونقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" هذه الدراسة التى طرح العلماء من خلالها مشروع لقاح جديد لا يزال فى مرحلة التجربة، وحذر العلماء من أن تغير المناخ هو مصنع الحساسية العالية الذى ينبعث منه مليارات من حبوب اللقاح فى الموسم الواحد، إذ تتمتع هذه الحبوب بفعالية كبيرة فى الانتقال لمسافات طويلة ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد انتشار هذه الحمى".
وقال الباحث "إيان لاكى"، إن هناك نوعين من هذه الحساسية، الأول يحدث فى ظل تغيير المناخ، والثانى يحدث مع ارتفاع درجة الحرارة أى فى فصل الصيف، وهو ما يجعل المعاناة من تلك الحساسية مستمرة أغلب أيام السنة".
وأضاف: "أمراض الحساسية تأخذ فى الزيادة يوما بعد يوم نظرا لسرعة انتشار هذه الأعشاب، والأبحاث التى قام بها الفريق الطبى البريطانى أشارت إلى أن حساسية حمى القش ستصبح مشكلة صحية فى جميع أنحاء العالم، متابعا :"توقعاتنا تشير إلى أن حساسية حمى القش تستمر من منتصف سبتمبر حتى منتصف أكتوبر فى معظم أنحاء أوروبا".
وأشار "لاكى" إلى أن الأمل فى العلاج الجديد هو سبيلنا للحد من هذه الحساسية نظرا لمضاعفاتها الشديدة التى تتركها على المريض، مثل احمرار العينين وسيلان الأنف وصعوبة التنفس.
