ماكيتات لطائرات ومقاتلات تستخدمها الأفلام التسجيلية والسينمائية المحترفة والعالمية أشبه بالواقعية، لدرجة أنه من الصعب أن يميزها المشاهد العادى، بعد إخراج الفيلم في شكله النهائي، إلا أنه لا يعلم أن ما يشاهده عبارة عن نماذج من البلاستيك ومواد الأكريليك.
وبالرغم من أن تلك التقنيات لا تستخدمها السينمات المصرية، والتى قد تبدو بدائية مقارنة بالسينما العالمية، إلا أن سيد فؤاد، خريج نظم ومعلومات، قرر أن يخوض تجربته معها حتى وصل لمرحلة الاحتراف، فى غرفته الصغيرة التى حولها إلى ورشة لصناعة تلك الماكيتات باحترافية ودقة متناهية، فعندما تنظر إليها تشعر بأنها حقيقية جدًا.
وبدأ سيد رحلته مع صناعة الماكيتات فى غرفته الصغيرة مع ابن عمه، منذ 14 عامًا، حينما كان يبلغ من العمر 16 عامًا، "خدتها خطوة بخطوة لحد ما وصلت لطريق الاحتراف"، مشيرًا إلى أن المواد المستخدمة فى صناعة تلك الماكيتات هى مواد النحت والحديد والأكريليك ومجموعة من قطع البلاستيك، التى قد يصل عددها من 70 إلى 150 قطعة في الماكيت الواحد، وتستغرق صناعتها منه عدة شهور حتى يخرجها بشكلها النهائى.
ويواجه صانع الماكيتات بعض التحديات فى استيراد تلك القطع بسبب ارتفاع ثمنها، بالإضافة إلى الجمارك، كما يفرض عليه عمله كمهندس اتصالات، حيث يسافر بسبب تلك المهنة لأكثر من محافظة دون أجازات، فى تأجيل مشاريعه لمدد طويلة، ولكن لا يمنعه ذلك من تنفيذها في النهاية مهما كانت الظروف.
واكتشف سيد أن هناك من يهوى صناعة تلك الماكيتات منذ عام 1970، فتجمعوا وقرروا تأسيس نادى باسم "إجيبشن سكيل مودلز – Egyptian Skill Modules"، مكون من 5 أفراد سافروا فرنسا عام 2015 لأول مرة فى تاريخ مصر للمشاركة فى معرض دولى، وحصدوا جائزة نتيجة لأعمالهم.
ويوضح أن تلك الماكيتات تستخدم في الأفلام التسجيلية والوثائقية والأكشن، لتوفير مساحة ونفقات ضخمة قد تصرف على الحقيقة، مؤكدًا أن تلك الماكيتات تحتاج إلى مساحة وموارد لتنفيذها، مشيرًا إلى أنه سيشارك بتلك الماكيتات فى أحد الأفلام الوثائقية فى مصر قريبًا، بالإضافة إلى مشاركته فى معرض ساقية عبد المنعم الصاوى.
"الناس العادية فاكرة الماكيتات اللى بنعملها دى مجرد لِعَب"، بهذه الكلمات ختم كلماته سيد صابر ضاحكًا، متمنيًا أن تنتشر الفكرة فى مصر ويكثر عدد صانعى تلك الماكيتات.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد السيد
احسنت
يا ريت يبقى فيه تشجيع لهذه الأفكار ... و اهتمام أكثر بها .