سعيد الشحات

شباب عربى خالد

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت أمس الكتابة عن الشهيد صلاح الدين مصطفى الملحق العسكرى لمصر فى الأردن الذى انفجر فيه طرد بريدى ناسف أرسلته إسرائيل إليه يوم 14 يوليو 1956، وأواصل اليوم التذكير بقصة هذا الشهيد العظيم.
 
أمدنى المهندس نبيل ابن الشهيد، كان عمره 9 سنوات وقت استشهاد والده، بكتاب يحمل عنوان «الشهيد صلاح الدين مصطفى»، وهو من القطع الصغير وعدد صفحاته 166 صفحة، وكتبه «أبو الحجاج حافظ»، وصادر من المجلس الأعلى للشباب فى سلسلة «شباب عربى خالد» عام 1958، وعنيت هذه السلسلة بتقديم سيرة شهداء روت دماءهم الذكية تراب مصر، وسبق صدور كتاب «الشهيد صلاح الدين مصطفى»، ستة كتب عن ستة شهداء وهم «جواد على حسنى»، كمال الدين صلاح، جول جمال «الضابط السورى الذى شارك مع الجيش المصرى فى حرب 1956»، جلال الدين دسوق، عثمان عبد الحفيظ، مصطفى حافظ.
 
وفى آخر صفحتين لكتاب «الشهيد صلاح الدين مصطفى» يوجد إعلان عن أن السلسلة «شباب عربى خالد» ستصدر قريبا من شهداء العروبة، صلاح الدين الصباغ، إسماعيل عبد الرحمن فهمى، محمد شاكر حسين، حسين سرور، بهجت حسن، محمود وائل، يونس السبعاوى، ومن شهداء السلاح، صبرى، رشاد، الحسينى، زيان، رياض، الأشقر،وفردت الصفحة الأخيرة لإعلان يقول نصا: «قريبا، البطل الشهيد محمد شاكر حسين، قائد الفرقة دمياط، البطل الذى قاد أروع معركة شهدتها البحار، مياه البحر الأحمر تقبل قدميه وهو فوق سفينة وهى تغوص فى الماء، مثال للشباب العربى.
 
سلسلة «شباب عربى خالد» على هذا النحو لم تهدف إلى تخليد شهداء مصر وفقط، وإنما شهداء العروبة على أساس أن معارك المنطقة العربية واحدة وتحدياتها واحدة، كما أنها جاءت فى وقت المد القومى العربى الذى قادته مصر بقيادة جمال عبد الناصر، وفى أوج معارك التحرر العربى ضد الاستعمار لنيل الاستقلال، وإذا كانت مصر وقتئذ وكما هو معروف قدمت كل أشكال العون من سلاح ومال وقوات لهذه الحركات، فإنها وبسلسلة «شباب عربى خالد» كانت تقدم خدمة ثقافية وطنية رائعة بتخليد الشهداء العرب، ولنا أن نتخيل كيف يسهم فعل من هذا النوع الثقافى فى الترابط بين أبناء العروبة.
 
وغدا نبدأ فى قراءة كتاب «الشهيد صلاح الدين مصطفى».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة